أعرب ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان خاص صدر عنه أمس (الأربعاء) عن خيبة أمله من جراء عدم قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإدانة الاعتداءات "الإرهابية" الفلسطينية التي تعرّضت لها إسرائيل في الأيام القليلة الفائتة، ولا سيما حادثة قيام قناص فلسطيني من قطاع غزة أول من أمس (الثلاثاء) بإطلاق النار باتجاه المواطن الإسرائيلي صالح أبو الطيف (22 عاماً) من مدينة رهط البدوية في النقب ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة، ثم توفي لاحقاً متأثراً بها في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.
وكان أبو الطيف وهو عامل في شركة مقاولات تعمل لحساب الجيش الإسرائيلي، يعمل في إصلاح الشريط الحدودي بين إسرائيل والقطاع بعد أن لحقت به أضرار كبيرة بسبب العاصفة الجوية التي اجتاحت المنطقة قبل أكثر من عشرة أيام.
وأكد بيان ديوان رئيس الحكومة أن "الإرهاب" الفلسطيني في قطاع غزة وفي مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يعتبر نتيجة مباشرة للتحريض ضد إسرائيل في وسائل الإعلام الفلسطينية وفي الكتب المدرسية التي تنشرها السلطة الفلسطينية.
على صعيد آخر، قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أمس إن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنها لا تستطيع القبول بانتهاك المنظمات الفلسطينية التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد عملية "عمود سحاب" العسكرية الإسرائيلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وأعرب المصدر نفسه عن أمله بأن تكون قيادة حركة "حماس" استوعبت الرسالة التي وجهتها إليها إسرائيل أول من أمس من خلال قصف جوي وبري لأهداف تابعة لمنظمات فلسطينية في القطاع.
وأشار إلى أن مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين وجهوا رسائل تحذير صارمة الى قيادة "حماس" عبر مصر.
وجاء في هذه الرسائل أنه في حال استمرار إطلاق النار من قطاع غزة وإصابة مواطنين أو جنود إسرائيليين، فإن إسرائيل سترد على ذلك على نحو واسع النطاق يشمل قطاع غزة كله.
وعقد وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتس اجتماعاً مع القائم بأعمال السفير المصري لدى إسرائيل ونقل إليه رسالة شديدة اللهجة على خلفية استمرار الاعتداءات "الإرهابية" من جهة قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. وأكد شتاينيتس أنه في حال استمرار هذه الاعتداءات، فإن إسرائيل ستضطر إلى الرد بقوة أكبر عليها.
وناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية في اجتماعه الأسبوعي أمس الأوضاع في المناطق [المحتلة].