الولايات المتحدة تضغط على نتنياهو كي لا يعلن عن مناقصات بناء جديدى في المستوطنات بعد إطلاق الأسرى الفلسطينيين
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- تضغط الإدارة الأميركية على إسرائيل كي لا تعلن عن موجة جديدة من البناء في المستوطنات بعد إطلاق المجموعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين في 29 كانون الأول/ديسمبر. وذكر موظف إسرائيلي رفيع أن وزير الخارجية الأميركي والموفد الأميركي الخاص للعملية السلمية مارتين إنديك ومسؤولين أميركيين كباراً طلبوا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومن أطراف أخرى في إسرائيل الامتناع عن الإعلان عن أعمال بناء جديدة في المستوطنات بعد إطلاق الأسرى، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تفجير مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
- وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة قام كيري بزيارتين إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفكر في زيارة المنطقة مرة أخرى في طريق عودته من زيارته إلى جنوب شرق آسيا، لكنه تراجع عن ذلك. والتقدير أن كيري سيزور المنطقة في كانون الثاني/يناير بعد عطلة الميلاد ورأس السنة الجديدة.
- ويبدو أن التحدي الأساسي الذي سيواجهه كيري في الأسبوعين المقبلين هو إطلاق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاقات أوسلو، ولا سيما أنه في أعقاب إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين قبل شهرين، أقر نتنياهو الاعلان عن مناقصات لبناء 5000 وحدة سكنية ما وراء الخط الأخضر. ورداً على ذلك، علّق الفلسطينيون المفاوضات مع إسرائيل أسبوعين وهددوا بالانسحاب منها.
- وأشار الموظف الإسرائيلي الرفيع إلى أنه خلال الاجتماعات الأخيرة بينهما، قال نتننياهو لكيري إن إسرائيل تنوي الاعلان عن مناقصات بناء جديدة بعد إطلاق الأسرى الفلسطينيين.
- ويتخوف الأميركيون من أنه في ظل الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون حيال المواقف التي عرضتها الولايات المتحدة بشأن الترتيبات الأمنية، فإنهم لن يقبلوا بالاعلان عن مناقصات بناء جديدة وسيقومون بتفجير المفاوضات.
- وحاول الأميركيون في الأسابيع الأخيرة الحؤول دون نشوب أزمة من خلال إقناع الفلسطينيين بالموافقة على تأجيل إطلاق المجموعة الثالثة من الأسرى لمدة شهر، وفي المقابل اقترحوا تقديم موعد إطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى شهرين.
- وعلى الرغم من ذلك رفض الفلسطينيون أي تغيير في موعد إطلاق الأسرى. واضطر الأميركيون إلى العمل للعثور على وسائل لكبح موجة البناء، من خلال تأجيلها بضعة أسابيع بحيث لا يجري الإعلان عنها فور اطلاق الأسرى.
- وإلى جانب الضغط الأميركي على نتنياهو في هذه المسألة، هناك ضغوط مماثلة تمارسها الدول الخمس الكبرى في الاتحاد الأوروبي - ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا. فقد اجتمع يوم الاثنين سفراء هذه الدول مع المدير العام للخارجية الإسرائيلية وأبلغوه رسالة مفادها أنه إذا انهارت العملية السلمية من جراء الإعلان عن أعمال بناء جديدة في المستوطنات بعد إطلاق الأسرى، فإن إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية عن ذلك.