قال حاكم مصرف إسرائيل ستانلي فيشر في كلمة ألقاها أمام مؤتمر هيرتسليا الذي افتتح أمس: "إن الأوضاع ستكون أفضل لو كنا نتحدث أكثر عن عملية السلام مع جيراننا، فلهذا الأمر فوائد اقتصادية ضخمة، ليس بسبب التجارة مع الجيران التي تقتصر على مبالغ مالية ضئيلة، وإنما لأن السلام سيجلب زيادة هائلة في أعداد الإسرائيليين والأجانب [للمشاركة في الاستثمار] في الاقتصاد".
وأضاف: "قد يقول البعض: لقد نجحنا في تحقيق نمو من دون عملية سلام، فما حاجتنا إلى السلام؟ لكن إذا كنا قد حققنا نمواً بنسبة 5% من دون سلام، فسيكون في إمكاننا أن نصل إلى 7% أو 8% مع السلام. لدينا اقتصاد قوي جداً ومرن جداً. وقد مر الاقتصاد بأوضاع كان من شأن اقتصادات أخرى أن تنهار بسببها بسهولة، كسيطرة 'حماس' على غزة، وحرب لبنان الثانية، والأزمة الاقتصادية العالمية. فتخيلوا ماذا سنحقق من إنجازات في أوضاع سلمية".
وأشار فيشر إلى الخطوات التي ساعدت إسرائيل في الخروج من الانكماش الاقتصادي الأخير بسهولة نسبية، وفي مقدمها السياسة النقدية التي انتهجها مصرف إسرائيل الذي تدخّل في سعر صرف الشيكل، والرقابة على البنوك التي حالت دون تعرضها للديون ومكّنتها من مواصلة إقراض الأموال.