· في يوم صفقة تبادل الأسرى [بين إسرائيل وحزب الله] تلقى مئات اللبنانيين مكالمات هاتفية اشتملت على تسجيل صوتي جاء فيه أن حزب الله سيُمنى بالهزيمة، وقد حذّر من مغبة عمليات عسكرية أخرى، وتوعد بـ"الرد بصورة قاسية على أي عمليات يقوم حزب الله بتنفيذها"، وانتهى بعبارة "هنا دولة إسرائيل".
· إن هذه الرسالة تفتقر إلى الحنكة. ففي حالة وصولها إلى أحد مؤيدي حزب الله فإن فائدتها معدومة، لأن هذا الشخص سبق أن عايش الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بلبنان. كما أنها ستبقى رسالة لا طائل وراءها في حالة وصولها إلى أحد المعارضين لحزب الله.
· إذا كانت إسرائيل راغبة في أن تقنع غير المقتنعين، فإنه يتوجب عليها أن تحارب حزب الله في ملعبه. ومن أجل أن تكون الحرب النفسية ضده فاعلة، يجب أن تكون شاملة ومثابرة ومتعددة القنوات. إن إسرائيل لا تبذل أي جهد في توضيح مواقفها، لا للبنانيين ولا للسوريين أو الفلسطينيين.