"حماس" تستأنف المفاوضات بشأن إطلاق شاليط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعد جمود استمر بضعة أسابيع، من المفترض أن يصل اليوم وفد من حركة "حماس" إلى القاهرة لاستئناف المباحثات مع المسؤولين في المخابرات المصرية، في إطار المفاوضات المتعلقة بإطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط. وعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن تُستأنف المباحثات قبل بضعة أسابيع، بحسب اتفاق التهدئة بين إسرائيل و "حماس"، إلا إن الحركة كانت تلغي كل مرة، سفر وفدها إلى القاهرة بذرائع مختلفة. وبعد إكمال صفقة التبادل مع حزب الله قبل نحو أسبوعين، أعلنت "حماس" أنها لا تنوي التراجع عن مطالبتها بإطلاق نحو 1000 أسير، ومن ضمنهم 350 أسيراً سلمت إسرائيل قائمة بأسمائهم.



وحتى الآن وافقت إسرائيل على إطلاق 70 أسيراً من أولئك الذين تظهر أسماؤهم في القائمة، غير أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت مستعد لتليين المعايير المتعلقة بإطلاق الأسرى الذين "تلطخت أياديهم بالدماء" ]الإسرائيلية[ كي تستطيع اسرائيل الموافقة على أسماء أخرى من القائمة. وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى أن أولمرت يعتقد أنه لا يزال أمام إسرائيل مجال للمرونة فيما يتعلق بقائمة الأسرى، لكنه يريد في المقابل أن تلين "حماس" مواقفها.



واعترف مصدر أمني رفيع المستوى في حديث مع "هآرتس" بأن الأزمة السياسية في إسرائيل هي أحد أسباب عدم التقدم في المحادثات حتى الآن. وعلى حد قوله، فإن مصر و"حماس" تفهمان جيداً أن الحكومة التي بالكاد تمكنت من التصويت على صفقة أسهل مع حزب الله، ستجد، في وضعها الحالي، صعوبة في إقرار صفقة تُعتبر أعقد بما لا يقارن مع "حماس". وعلى حد قول المصدر، فإن مصر تتمتع الآن بقدرة على التأثير في "حماس"، لكن الصفقة لن تتقدم من دون أن يكون هناك استعداد إسرائيلي لذلك. ويجد مؤيدو الصفقة في إسرائيل صعوبة في دفعها قدماً أيضاً بسبب معارضة رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين ورئيس الموساد مئير دغان، الإفراج عن "قتلة". ولدى ديسكين استعداد لدراسة الإفراج عن عدد قليل من "القتلة" فقط، إذا ما تم إبعادهم من الضفة الغربية إلى غزة.