في الوقت الذي تتكثف فيه المساعي الأميركية من أجل وقف التوجه الفلسطيني إلى الأمم التحدة، تتخوف إسرائيل من الوضع على جبهة جديدة هي الجبهة الشرقية. واعتبرت مصادر في القدس أن الوضع في الأردن غير مستقر، وأن الأردن يقف "على شفير الهاوية"، و من الممكن أن يواجه اضطرابات كبيرة. وأشارت هذه المصادر إلى ضرورة التعامل بجدية مع هذه التحذيرات، وفي رأيها أن الوضع غير المستقر في الأردن سيجعل من الصعب على الفلسطينيين القيام بخطوات غير مسؤولة من شأنها أن تفاقم عدم الاستقرار.
ورفضت الأوساط الرسمية الإسرائيلية التعليق على مواقف ملك الأردن التي قال فيها إن إسرائيل في موقف صعب، وإن "الإسرائيلي هو الذي يجب أن يخاف الآن على وضعه." وفي تقدير مصادر في القدس، فإن الملك عبد الله اضطُر إلى قول هذا الكلام تحت ضغط الوضع في بلده، وعدم الاستقرار في المنطقة، وبالتالي يجب عدم القلق مما قاله لأن صلته بالأميركيين قوية، ومن الأفضل الحفاظ على الصمت ومتابعة ما يجري في الأردن عن كثب.