هيل وروس يصلان إلى المنطقة في مسعى أخير لمنع توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

يصل هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل ودنيس روس، في محاولة أخيرة لمنع المبادرة الفلسطينية الأحادية الطرف في الأمم المتحدة. وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أمام مراسلي الصحف أن "السبيل الوحيد للتوصل إلى حل دائم هو من خلال المحادثات المباشرة بين الطرفين. وهذا السبيل يمر بين القدس ورام الله وليس نيويورك."

وكان د. نبيل شعث أوضح أمس أن السلطة الفلسطينية تنوي التوجه إلى مجلس الأمن، والتقدم بطلب لقبول عضويتها الدائمة في المجلس. ومما قاله شعث في مؤتمر صحافي في رام الله: "سنتوجه إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن، وسنطالب بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967"، موضحاً أنه خلال المحادثات مع اللجنة الرباعية الدولية لم يتم التوصل إلى أي اقتراح جدي بشأن استئناف المفاوضات، وأنه حتى لو تقدمت اللجنة الرباعية بمثل هذا الاقتراح فإنه لا يكفي بالغرض إذا لم توافق عليه إسرائيل، ومن الواضح أن ذلك غير ممكن في ظل رفض نتنياهو القبول بحدود 67، ووقف البناء في المستوطنات.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (14/9/2011) عن نائب وزير الخارجية داني أيالون قوله اليوم (الأربعاء): "إن ما يجري في الأمم المتحدة هو أمر افتراضي، وإذا أعلن الفلسطينيون، بصورة مستقلة وعلنية ومن طرف واحد، دولتهم، فإن هذا سيلغي كل الاتفاقات التي جرى التوصل إليها، وهم سيتحملون النتائج." وتطرق أيالون إلى الإجراءات التي تنوي إسرائيل القيام بها رداً على الخطوة الفلسطينية فقال: "من حق إسرائيل الدفاع عن مصلحتها. ومن غير المستبعد أن تبحث إسرائيل من جديد في موقفها من المناطق التي ستكون في جميع الأحوال خاضعة لسيادتها مثل القدس الشرقية، والكتل الاستيطانية الكبرى، ومن الممكن تحريك الاستيطان في هذه الأماكن." وأضاف: "لقد قامت إسرائيل بكثير من المبادرات تجاه الفلسطينيين، وانتظرت عودتهم إلى طاولة المفاوضات، وجمدت نشاطها، وحاولت التحاور معهم، لكن الفلسطينيين رفضوا التكلم معنا، لذا لا سبب يمنعنا من استئناف البناء في المستوطنات."