رفعت قيادة الجيش الإسرائيلي أمس (الاثنين) حالة التأهب في منطقة الحدود مع مصر إلى الدرجة القصوى، وذلك عقب تلقي معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تنفيذ عملية مسلحة في تلك المنطقة.
وفي موازاة ذلك أصدرت وزارة التربية والتعليم تعليمات إلى طلاب المدارس الذين كانوا يقومون برحلات مدرسية في عدة أماكن في جنوب إسرائيل، وخصوصاً تلك المحاذية لمنطقة الحدود مع مصر، تقضي بمغادرتها على الفور.
وعلمت صحيفة "معاريف" أن هذه التعليمات صدرت وفقاً لأوامر تلقتها وزارة التربية والتعليم من وزارة الدفاع الإسرائيلية، لكن مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية أكدت في وقت لاحق أنها صدرت بسبب حدوث خطأ تقني، وأنه تم تغييرها حالاً، وفي الوقت نفسه شددت على أن حالة التأهب الأمنية في منطقة الجنوب ستبقى على ما هي عليه.
وأضافت هذه المصادر أن هناك شارعين في تلك المنطقة ما زالا مغلقين أمام حركة المرور منذ وقوع العملية المسلحة بالقرب من مدينة إيلات في آب/ أغسطس الفائت.
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد يوآف مردخاي أنه في كل أسبوعين تقريباً تتلقى المؤسسة الأمنية معلومات استخباراتية بشأن احتمال وقوع عمليات مسلحة في منطقة الحدود مع مصر، مشيراً إلى أن الجيش على أهبة الاستعداد لإحباط هذه العمليات، وتوفير الحماية اللازمة لسكان البلدات الواقعة في تلك المنطقة عامة وسكان مدينة إيلات السياحية خاصة.
على صعيد آخر، أعربت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، في تصريحات خاصة أدلت بها إلى صحيفة "معاريف"، عن خيبة أملها الكبيرة من أداء قوات الجيش المصري التي سمحت إسرائيل لها بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء، وأكدت أن أداءها لم يسفر حتى الآن عن أي نتائج إيجابية في مجال مكافحة خطر "الإرهاب" الذي تفاقم كثيراً في تلك المنطقة. وأضافت المصادر نفسها أن الجيش المصري لا يخوض كفاحاً حقيقياً ضد "الإرهاب"، الأمر الذي يضطر إسرائيل إلى بذل جهود هائلة من أجل كبحه كما لو أن هذا الجيش غير موجود في المنطقة على الإطلاق، لافتة إلى أن شبه جزيرة سيناء تتحول أكثر فأكثر إلى مركز جذب لعناصر "إرهابية" متعددة فلسطينية وعالمية.