فيلتمان لـ "يديعوت أحرونوت": توصلنا إلى تفاهمات مع الإخوان المسلمين في مصر بشأن احترام اتفاق السلام مع إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون العالم العربي، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الإدارة الأميركية تجري حواراً بناءً مع زعماء حركة الإخوان المسلمين في مصر، وإنه في سياق هذا الحوار تم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين تقضي بأن تحترم هذه الحركة اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر.

وأوضح فيلتمان: "لقد خرجنا من هذا الحوار بانطباع فحواه أن زعماء الإخوان المسلمين يدركون الأهمية الكبيرة لاتفاق السلام هذا، كما أننا أوضحنا لهم أن الاتفاق يعتبر عاملاً مهماً للغاية في استقرار بلدهـم."

وأكد فيلتمان أن واشنطن فوجئت بحصول حركة السلفيين المتطرفة على نحو خُمس الأصوات في أول مرحلة من الانتخابات البرلمانية المصرية، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيكون في محور المحادثات التي يجريها مع كبار المسؤولين في إسرائيل.

وفي الوقت نفسه شدد على أن هناك شراكة وتنسيقاً على مستوى ممتاز بين الولايات المتحدة وإسرائيل في كل الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً في ضوء التغيرات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة.

وأوضح المسؤول الأميركي أنه خلافاً للموقف المذكور إزاء حركة الإخوان المسلمين فإن واشنطن تعتبر حزب الله منظمة "إرهابية"، لذا فإنها لا تتعامل معها مطلقاً على الرغم من كونها شريكة أساسية في الحكومة اللبنانية الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن فيلتمان يقوم في هذه الأيام بجولة مكوكية في الشرق الأوسط تشمل كلاً من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتقى خلالها كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك، وقيادة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لم يطلب عقد لقاء مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

على صعيد آخر، قال فيلتمان إنه لا يعتقد أن المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" ستتحقق، وذلك بسبب وجود فجوات كبيرة بين الحركتين تشكل عقبات أمام إمكان إنجاز مصالحة حقيقية، وأشار إلى أنه أوضح لعباس أنه لن يحصل على دولة فلسطينية مستقلة إذا ما شكل حكومة وحدة مع منظمة "إرهابية".

كما تطرّق إلى آخر الأحداث في سورية فأكد أن [الرئيس السوري] بشار الأسد هو أداة "إرهابية" في يد النظام الإيراني، وعليه أن يتنحى عن السلطة فوراً.

 

المزيد ضمن العدد 1311