رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية: هناك احتمال لوقوع عملية "إرهابية" في الشمال قريباً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين أمس خلال جلسة الحكومة، إن هناك احتمالاً لوقوع عملية "إرهابية" في الجبهة الشمالية في غضون الفترة القريبة المقبلة. فعلى حد قوله، لا يزال هناك، في نظر حزب الله، موضوعات كثيرة بقيت مفتوحة كمسألة مزارع شبعا وقرية الغجر وتحليق سلاح الجو في الأجواء اللبنانية. وأضاف قائلاً: "إن أعداء إسرائيل يخشون أن يكون هناك صيف ساخن، ولذا فهم يواصلون تعزيز قواتهم العسكرية. وفي المقابل، هم غير معنيين بشن حرب خلال ولاية الرئيس بوش".



وعرض يادلين الأسباب التي قد تؤدي إلى تنفيذ عملية إرهابية ضد إسرائيل، فقال ("يديعوت أحرونوت"، 20/7/2008): "إنني أشير إلى احتمال وقوع عملية 'إرهابية'، سواء في الجبهة الشمالية أو في غزة، والذرائع لعملية كهذه هي موضوعات يعتبرها حزب الله مفتوحة، كمزارع شبعا، و [كفر] شوبا، وقرية الغجر، واغتيال مغنية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنظمات في غزة، والتي لا تؤيد التهدئة، تخطط لعملية مهمة أيضاً".



وفيما يتعلق بسورية قال يادلين: "إن سورية تخرج من عزلتها الدولية، على الرغم من أنها تساعد في نمو قوة حزب الله. وهي تقوم بخطوات للتقارب مع العالم الغربي، بحسب ما رأينا في باريس. غير أنها لا تزال تواصل المحافظة على ارتباطها بمحور 'الإرهاب'، كإيران وغيرها".



وتطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إلى التهدئة في قطاع غزة قائلاً إن حركة "حماس" تنجح في فرض وقف إطلاق النار في الجانب الفلسطيني، "ومع ذلك، فإن بقاء المعابر غير مفتوحة على عكس ما ترغب فيه الحركة، ينطوي على احتمال تعرّض التهدئة للقضم. أمّا فيما يتعلق بعمليات التهريب، فإن النشاط المصري أكثر جدوى مما كان سابقاً، وهو يؤدي إلى تقليصها. وإلى جانب ذلك فإن تهريب الأسلحة النوعية مستمر".



وتطرق وزير الدفاع إيهود باراك إلى التهدئة في الجنوب فقال إنها آخذة في الاستقرار، "وهذا الأمر يفتح أمامنا إمكان التباحث في شأن إطلاق [الجندي المختطف] غلعاد شاليط. إن دولة إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لإعادته إلى البيت. وأقترح أن نلقي ستاراً من التعتيم على المفاوضات كي نمنع الضرر، وكذلك أن نفرض الرقابة كي نجري مفاوضات سرية".