ضغط إسرائيلي على أوروبا والأمم المتحدة للاعتراف بخطورة تهريب الأسلحة إلى لبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تحاول إسرائيل ممارسة الضغط على الدول الأوروبية والأمم المتحدة للاعتراف بخطورة مشكلة تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان، لكن محاولتها لم تلق نجاحاً حتى الآن. ففي الآونة الأخيرة نقل مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية معلومات استخباراتية عن هذا الموضوع إلى وكالات استخبارات ووزارات دفاع في أوروبا، وخصوصاً في الدول الأعضاء في اليونيفيل. ونُقلت معلومات مماثلة قبل نحو شهر إلى الأمم المتحدة، خلال زيارة قام بها رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بيداتس لنيويورك. وعلى حد قول مصدر سياسي، فإن إسرائيل، على الرغم من نقل تلك المعلومات، تشعر بالإحباط لأن الدول الأوروبية لم تستوعب هذا الموضوع، ولأن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة عن تطبيق القرار 1701 لم تتناول عمليات تهريب الأسلحة بصورة مهمة.



وكانت عمليات تهريب الأسلحة موضوعاً باعثاً على القلق في المؤسسة الأمنية طوال العام الفائت، لكن الموقف القائل إن "السيل بلغ الزبى"، وإنه يجب العمل على كبح تدفق الأسلحة، تعزز خلال الأسابيع القليلة الفائتة. ففي الأسبوع الفائت عقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أول نقاش له بشأن هذا الموضوع، وصدرت توجيهات إلى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية تطلب تقديم مقترحات لمعالجة هذه المسألة. وهناك خلافات في الرأي داخل القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية بشأن الطريقة الواجب اتباعها في التعامل مع مسألة التهريب، بين المؤيدين للقيام بعملية عسكرية والمعارضين لخطوة كهذه.