تقديم موعد الانتخابات العامة رهن بقرار بنيامين نتنياهو وحده
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       تسود الحياة السياسية في إسرائيل مرحلة من عدم الوضوح في الرؤية تشبه حال الطقس الغائم المسيطر حالياً. إذ على الرغم من أنه ليس من مصلحة أي كتلة برلمانية تقديم موعد الانتخابات، إلا إن الجميع يتعامل مع الموضوع بوصفه أمراً لا بد منه.

·       في الأسابيع الماضية كان الجميع ينظرون بحذر إلى بعضهم البعض، وبصورة خاصة إلى نتنياهو في انتظار أن يلقي القنبلة ويعلن عن تقديم موعد الانتخابات. واليوم يبدو أن هذه النبؤة قد تتحقق، ففي حال جرى تقديم الانتخابات فإن هذا سيكون قراراً يتخذه نتنياهو وحده.

·       لقد بدأت أصداء الانهيارات تسمع في كل مكان، وأهمها أصداء انهيار العلاقة الوثيقة التي ربطت طوال ثلاثة أعوام بين نتنياهو وباراك.  ويمكن القول إن أصداء الخلاف بين الرجلين مؤشر على صعوبة مواصلتهما التعاون معاً، وأن كل شيء قد انتهى. وذلك بعد مرور ثلاثة أعوام من المحاولات لزرع الشقاق بينهما من دون جدوى.

·       لقد حذر كثيرون نتنياهو من غدر باراك، وذكروه بما فعله مع أولمرت في نهاية ولايته. لكن نتنياهو استمع إلى هذا الكلام من دون أن يعبأ به إلى أن حدث هذا له اليوم.

·       لقد فهم باراك أنه غير قادر على الحصول على تعهد بتوليه منصب وزير الدفاع، وأنه مضطر إلى أن يدخل المنافسة لوحده. ولهذا الغرض كان عليه أن يضع مسافة بينه وبين نتنياهو وألا يبقى تحت ظله. من جهة أخرى اعتبر نتنياهو أن باراك تجاوز الحدود عندما قام بتشويه صورته أمام المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة.

·       هناك ثمانية أشهر تفصل بين تقديم موعد الانتخابات إلى شباط/فبراير سنة 2013، وبين موعدها الأصلي في تشرين الأول/أكتوبر، وهذه أشهر مهمة ليس بالنسبة لليكود فقط وانما بالنسبة إلى سائر شركائه. فمن المحتمل أن ينهار حزب شاس، أما ليبرمان فوضعه غير واضح. في المقابل فإن تقديم موعد الانتخابات قد يعزز من قوة يائير لبيد [زعيم حزب يوجد مستقبل الجديد] وشيلي يحيموفيتش [زعيمة حزب العمل].

·       من المحتمل أن يكون نتنياهو يفضل تقديم موعد الانتخابات والتضحية بثمانية أشهر مقابل الفوز بولاية ثانية لأربعة أعوام جديدة، بدلاً من البقاء في الحكم ثمانية أشهر أخرى وتعريض فوزه بالسلطة لأربع سنوات أخرى للخطر.