من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدو أن أول تجربة للرئيس الأميركي باراك أوباما مع الواقع في الشرق الأوسط انتهت بخيبة أمل كبيرة. فقد جوبهت اقتراحاته بثلاث لاءات: إسرائيل لن تجمد المستوطنات؛ الفلسطينيون لن يستأنفوا المفاوضات؛ الدول العربية ستمتنع من اتخاذ خطوات تطبيعية مع إسرائيل.
· إن هذه اللاءات تجعل أوباما يبدو كما لو أنه رئيس ضعيف. وقد أدى هذا الفشل الدبلوماسي إلى قيام المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بالإدلاء بمقابلة إلى صحيفة "نيويورك تايمز" قال في سياقها إن السعوديين أكثر مرونة وانفتاحاً خلال اللقاءات المغلقة. لكن ما يتعين قوله هو أن التصريحات الملزمة في الشرق الأوسط هي التي تُقال علناً وعلى رؤوس الأشهاد، وليس التي تُقال في الغرف المغلقة.
· ما العمل إذاً؟ إن أوباما متعطش لتحقيق إنجاز في سياسته الخارجية، ومن غير المتوقع أن يتراجع الآن. ولا يزال مسؤولون كبار في إدارته، مثل مستشار الأمن القومي جيمس جونز، يؤكدون له أن اتفاقاً إسرائيلياً ـ فلسطينياً يمكن أن يشكل مفتاحاً لنجاحه في أماكن أخرى، مثل أفغانستان والعراق.
· وفي الوقت الحالي، يترقب الجميع في الشرق الأوسط "خطة أوباما" التي من المتوقع أن تُطرح في الشهر المقبل. وعلى ما يبدو، فإن الإدارة الأميركية تنوي أن تستأنف المفاوضات [الإسرائيلية - الفلسطينية]، وأن تحدد موعداً لانتهائها، وأن تطلب من ميتشل مواكبة [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو و [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس بصورة دائمة.
· وثمة تخبطات في البيت الأبيض بشأن ما إذا كان يتعين على أوباما أن يعرض المبادئ الأساسية للاتفاق. لكن حتى لو عرضها، فإن ذلك لن يكون كافياً لحل النزاع. إن الأمر الأهم هو أن يقنع أوباما الجمهور العريض المتشكك لدى الطرفين بأن السلام ممكن، وبأنه سيحسن أوضاعهما. ولا يقل أهمية عن ذلك أن تشمل خطته العصا والجزرة، وأن يكون على استعداد للمواجهة ودفع الثمن السياسي المقترن بذلك.