من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الدفاع إيهود باراك أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، إن إدارة الرئيس أوباما تجري محادثات مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط في إطار سعيها لبلورة خطة سلام إقليمية ستطرحها خلال وقت قريب. وأضاف أنه يتعين على إسرائيل أن تحرص على التنسيق مع الإدارة الأميركية كي تؤثر في مضمون خطة السلام قدر المستطاع.
وذكر باراك أن الخطة الإقليمية الأميركية لم تبلوَر حتى الآن بتفصيلاتها الدقيقة، وأضاف: "نحن نجري حواراً مع الأميركيين، كما أن اللاعبين الإقليميين، بمن فيهم الفلسطينيون، يجرون حواراً معهم. وعندما تتم بلورة المبادرة وتُطرح، أعتقد أنه يتوجب علينا أن نعتبر هذا الأمر، وبكل جدية، فرصة للانضمام إليها، من خلال المحافظة على المصالح الأمنية الحيوية لإسرائيل، وغيرها من المصالح الإسرائيلية".
وتناول باراك الموضوع السوري قائلاً إنه "من المهم استنفاد المفاوضات على هذا المسار"، وذكر أن المؤسسة الأمنية تؤيد هذا الموقف. وأكد رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايدتس هذا الأمر وقال إن سورية ترسل إشارات تدل على رغبتها في المفاوضات، لكن بشروطها، أي بانسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران / يونيو 1967. وأكد بايدتس أيضاً أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية ترى أن سورية ستكون على استعداد للابتعاد عن إيران في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.
ويتبين من الأقوال التي أدلى بها باراك أمام اللجنة أن المؤسسة الأمنية تتابع مؤتمر حركة "فتح" باهتمام شديد، وتنتظر البشرى التي ستنبثق منه ("يديعوت أحرونوت"، 5/8/2009). وقال باراك: "نحن لا نتدخل في الموضوعات الداخلية الفلسطينية. لقد سمحنا لكل من يستطيع المجيء إلى المؤتمر بأن يأتي، وذلك كي تحظى القرارات التي ستتخذ فيه بشرعية واسعة. ومع ذلك، فإن القرارات ستدل على مدى نضج الطرف الفلسطيني لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل".
وأضاف: "أقترح ألاّ نتأثر كثيراً بما سيقال في مؤتمر حركة ̀فتح́ كجزء من الحوار الداخلي. لا ينبغي لنا أن نتجاهل ما يقال، ولكن يجب ألاّ نتأثر به كثيراً. الاختبار الحقيقي سيأتي بعد المؤتمر، عندما تتبلور قيادة لها قدر كافٍ من الشرعية، وعندئذ سنرى ماذا ستكون هذه القيادة مستعدة لتقديمه على طاولة المفاوضات".
وذكر باراك أن إسرائيل ستصر على الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في إطار أي حل للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وأن حل قضية اللاجئين يجب أن يتم خارج حدود الدولة اليهودية. وعلى حد قوله، فإنه من المهم "أن يعبّر الاتفاق المستقبلي عن نهاية النزاع، وكذلك انتهاء المطالب المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين".
وكرر باراك اتهام سورية بتقديم المساعدة للمنظمات "الإرهابية"، على الرغم من استعدادها لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وقال إنها "تساعد في تسليح حزب الله، وتمنح الرعاية لقيادات ̀الإرهاب́ في دمشق". ومع أن باراك انتقد دمشق، إلا إنه قال إن "إحراز تقدم مع سورية يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية تتمثل في إحراز تقدم مع لبنان مستقبلاً".
وتطرق باراك إلى تسلح حزب الله قائلاً إن هناك، من ناحية إسرائيل، مسؤولاً واحداً عما يجري في لبنان، وأضاف: "لن نوافق على الفصل بين مسؤولية منظمة حزب الله والحكومة اللبنانية. إذا حدث تدهور في الأوضاع في الشمال مستقبلاً، فسيتحمل لبنان مسؤولية ذلك، وهذا لجملة أسباب منها أنه لا ينفذ القرار 1701، ولا قرارات أخرى متعلقة بتجريد حزب الله من سلاحه. وتعتبر إسرائيل نفسها حرة في التصرف، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من دلالات".