من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في أول يوم من افتتاح مؤتمر حركة "فتح" في بيت لحم، أمس، قال رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بايدتس، لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن سلطة محمود عباس [أبو مازن] أصبحت مستقرة، ولا توجد أي جهة تهدد، بصورة مباشرة، سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية.
· ويعتبر تقويم بايدتس هذا بمثابة تغيّر كبير في مكانة رئيس السلطة الفلسطينية، مقارنة بالتقويمات التي كانت سائدة لدى الجيش الإسرائيلي قبل عام واحد. فحتى ذلك الوقت كان الادعاء هو أنه في حال قيام الجيش الإسرائيلي بتخفيف وطأة سيطرته على الضفة الغربية، فإن "حماس" لن تكون بحاجة إلى أكثر من 72 ساعة كي تحكم سيطرتها عليها.
· إن سلطة عباس في الضفة الغربية لم تعد مرهونة بحراب الجيش الإسرائيلي، فقد تعززت مكانته بفضل تحسن الأوضاع الاقتصادية، والتأييد الدولي الواسع، والأداء الناجح نسبياً لحكومة سلام فياض، والتأهيل المكثف لقوات الأمن الفلسطينية في إطار "خطة دايتون" الأميركية. لكن ما يحدث داخل "فتح" لا يعتبر جزءاً من هذه الصورة، إذ لا تزال الفوضى تسيطر على هذه الحركة، وقد انعكس الأمر في افتتاح المؤتمر السادس.
· ويرى صحافيون فلسطينيون أنه "ليس في إمكان ̀فتح́ أن تتغير، فهي حركة ذات ماض زاهر لكنها من دون مستقبل". غير أن انعقاد المؤتمر السادس، بعد أن تأجل مرات كثيرة، يشكل انتصاراً كبيراً لها.
· ويبقى الاختبار الجاد أمام "فتح" كامناً في قدرة مندوبي المؤتمر على إحداث تغيير حقيقي من خلال استبدال القيادة القديمة، التي ألحقت أضراراً فادحة بمكانة الحركة في نظر الرأي العام الفلسطيني، وهذا ما سيتبين في غضون اليومين المقبلين.
· أمّا إسرائيل فإنها تحرص، من ناحيتها، على عدم الظهور بمظهر الذي يتدخل في اللعبة السياسية الفلسطينية الداخلية. وقد جعلها رفض "حماس" السماح لمندوبي "فتح" في غزة بالذهاب لحضور المؤتمر، تظهر بمظهر إيجابي.