وصف وزير الإعلام يولي إدلشتاين (حزب الليكود) الأصوات الصادرة عن مؤتمر حركة "فتح" في بيت لحم بأنها "إعلان حرب"، وقال في حديث إلى "يديعوت أحرونوت": "يجب ألاّ نتصرف كما لو أننا لم نسمع. علينا أن نخرج من دائرة التوهم بأن هؤلاء معتدلون يريدون السلام. إنهم يقولون صراحة أنهم يؤيدون مواصلة الكفاح المسلح".
وكان الوزير إدلشتاين يعقب على التصريحات التي أدلى بها جبريل الرجوب وآخرون، الذين قالوا أنهم لن يتخلوا عن الكفاح المسلح. وقد قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضاً خلال المؤتمر، إنه إلى جانب خيار السلام، فإن "المقاومة" لا تزال خيارا مطروحاً.
وأضاف إدلشتاين: "هل هؤلاء هم الزعماء المعتدلون الذين يريد العالم منا أن نجري مفاوضات معهم؟ لدي شعور بأننا لسنا معنيين بسماع الأصوات التي تدعو إلى الكفاح المسلح، وإلى حق العودة وإلى إقامة عاصمة لهم في القدس. إننا نتظاهر بأننا لا نلاحظ الاتجاه الواضح الذي عبر عنه أبو مازن وجماعته، والذي يرمي إلى التكيف مع ]مواقف[ حركة ̀حماس ́".
وتابع قائلاً: "مهمتنا الأساسية هي العمل في الساحة الدولية وشرح الفرق بين الأحلام والواقع. إنهم ]أعضاء المجتمع الدولي[ يفعلون أسهل الأشياء ـ اتهام إسرائيل برفض تجميد البناء في القدس، ولا يرون أن ما يحدث ويقال في بيت لحم لا يصدر عن حركة ̀حماس́ أو حزب الله أو ]الرئيس السوري[ بشار الأسد، وإنما عن حركة ̀فتح́ التي يضغط علينا المجتمع الدولي للتفاوض معها. وإذا كان يتعين على أي شخص أن يتحدث عن مستوطنات تهدد السلام، فإن المستوطنة الأكثر عنفاً وتطرفاً هي الدولة الفلسطينية التي ستنشأ، والتي سيديرها ̀المعتدلون́ الذين يتحدثون اليوم في مؤتمر حركة ̀فتح́ ".