تحسّن حياة الفلسطينيين في الضفة لا يعني أن الوضع العام قد تغير
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      أغدق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وكذلك بضعة تقارير في قنوات التلفزة الإسرائيلية، وعدد من المقالات في وسائل الإعلام المكتوبة، في نهاية الأسبوع الفائت، المديح على مظاهر تحسن حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

·      إن هذا المديح يتجاهل، في واقع الأمر، الحقائق التالية: أولاً ـ أن 60% من مساحة الضفة الغربية مصنفة كـ "منطقة ج" (c) أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ولا يسمح للفلسطينيين بأي أعمال بناء فيها، ناهيك عن توسيع القرى والبلدات.

·      ثانياً ـ إن إزالة جزء من الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة تم بعد أن جرى تثبيت شبكة الطرق المزدوجة، أيأأأي طرق للإسرائيليين [المستوطنين] وأخرى للفلسطينيين.

·      ثالثاً ـ إن التخلف الاقتصادي في غزة، مقارنة بالضفة الغربية، غير مرتبط بانتصار حركة "حماس" وإنما بسياسة الحصار، إذ إن إسرائيل تغلق غزة وتسجن سكانها قبل حدوث الشرخ بين "حماس" و"فتح" بـ 15 عاماً.

·      رابعاً ـ إن وزارتي الداخلية والدفاع في إسرائيل تواصلان التحكم في دخول المواطنين الأجانب إلى الضفة الغربية وغزة، وخصوصاً أولئك الذين يأتون بهدف تقديم تبرعات إلى السكان الفلسطينيين.

·      خامساً ـ تحولت القدس إلى مجمع كبير لأحياء الفقر العربية المكتظة.

·      سادساً ـ تبلغ نسبة البطالة في الضفة الغربية وحدها 19.8%.

·      على الرغم من ذلك كله، فإن الحياة الصاخبة، التي تشهدها بضع مدن في الضفة الغربية، وخصوصاً مدينة رام الله، مؤخراً، هي دليل على حيوية الفلسطينيين ورغبتهم في ممارسة حياة طبيعية. ولا أعتقد أن بادرة حسن نية هنا أو هناك من شأنها أن تمنع الانفجار الشعبي المقبل، أو أن تغير الأوضاع غير السويـة التي تفرضها إسرائيل.