مهمة حاكم مصرف إسرائيل المستحيلة: التحكم في سعر صرف الدولار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

فاجأ حاكم مصرف إسرائيل سوق العملات الأجنبية أمس بإعلانه أنه سيزيد تدخله في السوق من أجل كبح هبوط سعر صرف الدولار. فقد أعلن ستانلي فيشر أنه، علاوة على استمراره في شراء 100 مليون دولار يومياً من السوق، سيتدخل بصورة أعمق وسيشتري مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية (مئات ملايين الدولارات يومياً) عندما "يصبح أداء السوق غير ملائم".

إن فيشر يحاول عمل المستحيل. فهو يعتقد أن في إمكانه التحكم في أسعار الصرف، وهذه مهمة لم ينجح فيها أي مصرف مركزي في أي بلد في العالم على الإطلاق. وتكمن المشكلة في أن فيشر، فضلاً عن أنه لن ينجح في رفع سعر صرف الدولار، فإنه سيتسبب في إضعافه.

ونظراً إلى أن هدف فيشر الرئيسي هو المحافظة على معدل تضخم منخفض، فمن الواضح أنه سيضطر قريباً إلى وقف تدخله في سوق العملات الأجنبية، وعندئذ سيهوي الدولار كالحجر. ولهذا يستبق جميع التجار والمدراء الماليون ما هو آت، فيبيعون كميات هائلة من الدولارات منذ الآن، كي يستفيدوا من السعر المرتفع المصطنع المعمول به اليوم.