عشية افتتاح مؤتمر 'فتح': آفي ديختر يحذر من انتفاضة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يلتئم اليوم في بيت لحم، ولأول مرة منذ 20 عاماً، مؤتمر حركة "فتح" التي أسسها ياسر عرفات. وقد قدمت إسرائيل المساعدة من أجل حضور المندوبين إلى المؤتمر، الذين يوجد بينهم مسؤولون كبار في كتائب شهداء الأقصى، لكنها أعربت عن قلقها إزاء النتيجة التي يبدو أن المؤتمر سيتمخض عنها. وفي حديث مع "يديعوت أحرونوت"، حذر الرئيس السابق لجهاز الأمن العام ووزير الأمن الداخلي السابق آفي ديختر من أن "التصريحات الصادرة عن مسؤولين في حركة 'فتح' تمهد الطريق أمام تطور ربما يكون انتفاضة ثالثة".

وتطرق ديختر، عضو الكنيست عن حزب كاديما، إلى الأنباء التي نشرت في وسائل الإعلام بشأن مسودة برنامج الحركة الذي سيتم إقراره قائلاً: "عندما تقول إن 'النضال سيستمر بكل الوسائل'، فإن كل لبيب يفهم أن المقصود هو الكفاح المسلح. إن صدور قرار كهذا عن مؤتمر 'فتح' يعيدنا عقوداً إلى الوراء. وقد يحترقون [أعضاء حركة 'فتح'] كسفينة فضائية تدخل من الفضاء إلى الأرض بزاوية غير صحيحة".

وانتقد ديختر تحديداً نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زعيم 'فتح' الذي يعتبر معتدلاً، تمرير قرار يؤيد الكفاح المسلح، وقال إنه لولا مكافحة إسرائيل الإرهاب في الضفة "لكانت قيادة السلطة الفلسطينية اليوم بعيدة من هنا، هاربة من براثن 'حماس'، تماماً كما هربت من غزة".

وأضاف قائلاً إنه بعد أعوام من النشاط الأمني [الإسرائيلي] في مواجهة الفلسطينيين، "علينا نحن أيضاً أن نجري تقويماً للأوضاع فنرى إلى أين نحن ذاهبون. إن الفلسطينيين لا يعرفون كيف يحققون مصالحهم. علينا أن ندرس، بصورة أكثر جدية، المبادرة العربية التي ستوفر إطاراً يندرج فيه الفلسطينيون ويكونون ملزمين به. وبحسب انطباعي فإنهم سيضلون الطريق مرة أخرى، كما فعلوا بعد أوسلو، قبل 16 عاماً".