نتنياهو: إسرائيل والسلطة الفلسطينية غير قريبين من التوصل إلى اتفاق نهائي
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتعرض في الوقت الحالي إلى هجوم ويجب الدفاع عنها، وألمح إلى رفضه تصريحات رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزير المال في حكومته يائير لبيد التي قال فيها إن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يستلزم إجراء تغيير في الائتلاف الحكومي.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود- بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، أن إسرائيل والفلسطينيين غير قريبين من التوصل إلى اتفاق نهائي وليس بإمكانه أن يقدّر كيف ستتطوّر الأمور.

وفي الوقت عينه أكد أنه في حال التوصل إلى أي اتفاق سيتم طرحه على استفتاء عام وفقاً لما تعهد به في السابق، مشدداً على أن هذا هو المسار الصحيح من الناحيتين الجوهرية والوطنية وعلى أن من سيحسم الأمر في نهاية المطاف ليس هذا الائتلاف الحكومي أو غيره وإنما ماهية الاتفاق وتلبيته المطالب الوطنية الإسرائيلية. 

وأشار نتنياهو إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيعود إلى المنطقة في نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل، ولفت إلى أن إسرائيل طرحت مطالب واضحة من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وقال "إنهم يقللون من سماع مطالبنا، لكن فقط إذا تم تحقيقها سيكون بإمكاننا التقدم نحو اتفاق".

ومن بين مطالب نتنياهو للتقدم إلى الأمام في المفاوضات مع الفلسطينيين بقاء قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة على طول نهر الأردن، أي بين دولة فلسطينية عتيدة والأردن، واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.

ووضع نتنياهو شرطاً جديداً في سياق خطابه أمام "منتدى صبّان" في واشنطن الذي تمّ بثـه أول من أمـس (الأحد) عبـر القمـر الصناعي، وهو استحالة تحقيــق سـلام إسرائيلي - فلسطيني في حال حصول إيران على قدرات تتيح لها إمكان صنع سلاح نووي.

بدوره، أكد رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد مرة أخرى في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة الحزب في الكنيست أمس (الاثنين)، أن الكتلة ستبذل كل ما في وسعها لمنع فشل المفاوضات مع الفلسطينيين.

على صعيد آخر، أكد نتنياهو خلال الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الغواتيمالي أوتو فرناندو بيريز مولينا في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الاثنين)، أن سعي إيران نحو امتلاك أسلحة نووية يشكل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وللسلام العالمي، ولذا من الضروري أن يمنع الاتفاق النهائي مع إيران حدوث ذلك.

وأضاف أن هذا يعني جعل إيران غير قادرة على تخصيب اليورانيوم، وتفكيك منشأة المياه الثقيلة التي لديها، ووقف برنامجها لإنتاج أسلحة نووية وتطوير صواريخ بالستية.

وتابع نتنياهو: "يجب أن يحدث أيضاً تغيير في السياسة الإيرانية بحيث تكف عن إطلاق دعوات لارتكاب إبادة جماعية بحق إسرائيل، وتكف عن دعم الإرهاب وارتكاب ممارسات تهدف إلى زعزعة الأنظمة في الشرق الأوسط".

واعتبر أن "هذا ما يجب على جولة المفاوضات التالية أن تحققه" وأن "مركبات البرنامج النووي الإيراني لا تعتبر ضرورية من أجل إنتاج الطاقة النووية للأغراض المدنية. هذه المركبات ضرورية فقط من أجل إنتاج الأسلحة النووية والوسائل المطلوبة من أجل إطلاقها، الأمر الذي يقتضي منع إيران من امتلاك هذه القدرات".

ومضى قائلاً: "أعتقد أن هذه حاجة موجودة لدى كل دولة في أي منطقة تريد أن ترى سلاماً في العالم، لأن إيران تسعى إلى تحقيق نفوذ حتى في أميركا اللاتينية ولدينا جميعاً مصلحة بألا تكون لديها القدرة على توسيع عدوانها وتطرفها إلى أماكن أخرى".

وكان رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس اجتمع في وقت سابق من يوم أمس مع الرئيس الغواتيمالي وأكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع، أن إسرائيل تنتظر لترى هل ستترجم تصريحات الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إلى أفعال أم ستبقى مجرد كلام من دون أي رصيد.وشدّد على أن إيران تشكل تهديداً لأمن إسرائيل والعالم برمته، في الوقت الذي لا تتعرض فيه طهران إلى أي تهديد.

 

المزيد ضمن العدد 1793