إسرائيل لن توافق على الشروط المسبقة للجنة الرباعية بشأن المفاوضات المباشرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أوضح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال مناقشة عقدها طاقم الوزراء السبعة أمس (الأحد) أنه لا ينوي تأييد بيان اللجنة الرباعية بشأن بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي من المتوقع أن يصدر اليوم (الاثنين). وتناول مصدر سياسي رفيع المستوى هذا البيان الذي سيشكل إطاراً للمفاوضات المباشرة قائلاً إنه سيكون "بمثابة ورقة التّين التي ستوفر تغطية للفلسطينين [تغطية الشروط الفلسطينية لدخول المفاوضات المباشرة]، ونحن لا ننوي قبوله أو الموافقة عليه".

من جهة أخرى، فإن نتنياهو ووزراء الطاقم لا ينوون التعقيب على بيان اللجنة الرباعية بصورة علنية. وعلى الرغم من معارضتهم للشروط التي [سوف] يتضمنها، ومنها مطالبة دولية تدعو إسرائيل إلى الاستمرار في تجميد البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وكذلك إجراء المفاوضات على أساس حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، فإن الوزراء اتفقوا على ألاّ تعارض إسرائيل استئناف المفاوضات المباشرة إذا رغبت السلطة الفلسطينية فيها.

وبناء على اتفاق توصلت إسرائيل إليه مع الإدارة الأميركية، فإن واشنطن ستصدر خلال الأيام القريبة المقبلة بياناً إضافياً لا يتضمن العناصر التي تُعتبر إشكالية من وجهة نظر إسرائيل. وسيصاغ البيان على شكل "دعوة"، وسيرسل إلى الطرفين.

وخلال الأيام القليلة الفائتة، أجرى مستشارو نتنياهو مناقشات مكثفة مع الإدارة الأميركية بهدف عدم تضمين بيان اللجنة الرباعية صيغاً إشكالية بالنسبة إلى إسرائيل. وبحسب التقديرات، فإن الأميركيين بذلوا محاولات من أجل تخفيف صيغة البيان لدى الاتحاد الأوروبي الذي كان معنياً بإدخال الشروط الفلسطينية فيه. وقالت مصادر سياسية إنه على الرغم من قرار اللجنة الرباعية بشأن صيغة البيان، فإن إسرائيل نجحت في إقناع الإدارة الأميركية بعدم جواز تبني الشروط الفلسطينية المسبقة.

ومع انتهاء جلسة طاقم الوزراء السبعة، كان الاتجاه الظاهر في صفوف الطاقم هو التالي: ستعتبر القدس بيان اللجنة الرباعية "ورقة التين" التي تهدف إلى تغطية الشروط المسبقة التي يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بها، وعليه، فإن إسرائيل ستنتظر البيان الأميركي المتوقع صدوره خلال بضعة أيام، والذي سيتضمن صيغة أخرى، خالية من الشروط المسبقة، وستمكّن من بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين ("يديعوت أحرونوت"، 16/8/2010").

ووفقاً لمسؤول رفيع المستوى في القدس، فإن البيان الأميركي المتوقع صدوره خلال الأسبوع الجاري سيشكل حلاً وسطاً بين الموقف الإسرائيلي والموقف الفلسطيني، وهو الذي سيحدد شروط بدء المفاوضات وطريقة إدارتها ("هآرتس"، 16/8/2010"). وتتأهب واشنطن والقدس لإمكان إعلان الفلسطينيين استعدادهم لبدء المفاوضات المباشرة خلال هذا الأسبوع، وربما نهار غد.