قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أمس (الأربعاء) إن "المساعدات العسكرية التي نقدمها إلى لبنان لها شروط، وكل المساعدات العسكرية التي نقدمها لها شروط تتعلق بكيفية استخدامها". وقد جاء تصريح كراولي هذا عقب قرار رئيس لجنة الخارجية، ورئيسة اللجنة الفرعية للاعتمادات في مجلس النواب الأميركي، تجميد المساعدت العسكرية المقدمة إلى لبنان إلى حين دراسة الموضوع.
ولمّح كراولي إلى أن الولايات المتحدة تريد الاستمرار في تقديم المساعدة إلى لبنان، لكن فقط بعد أن تتلقى منه إجابات مرضية. وأدلى كراولي بأقواله هذه بعد أن أوضح لبنان [على لسان وزير الدفاع إلياس المر] أنه إذا واصلت الولايات المتحدة وضع الشروط "فلتُبقِ فلوسها لها وتعطِها لإسرائيل".
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تحدد لكل دولة ـ بما فيها لبنان وإسرائيل ـ شروط المساعدات العسكرية المقدمة لها، وأضاف: "نحن نحدد لكل دولة في العالم شروطاً متعلقة باستخدام السلاح. ونحن نراقب ذلك بصورة مستمرة، كي نضمن عدم استخدام السلاح من جانب لبنان بشكل يتناقض مع اتفاقاتنا الدفاعية".
ومع ذلك، فإنه يتبين من أقوال كراولي أن الولايات المتحدة معنية بالاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية إلى لبنان، وذلك بعد أن تتضح الصورة، وبعد أن تأتي من بيروت إجابات ترضي أعضاء الكونغرس الأميركي.
ولمّح كراولي أيضاً إلى أن هناك رقابة على طبيعة المعدات التي تُقدَّم إلى لبنان، وقال: "نحن نعتقد أن طبيعة برنامج التدريبات العسكرية، وطبيعة المعدات التي نزود لبنان بها، تتلاءمان مع مصلحتنا. وهذه أيضاً مصلحة لبنان. نحن نأمل بأن تتعزز العلاقات بيننا، لكننا سنواصل دراسة الأسئلة التي أثيرت عقب الحادث الأخير [الاشتباك بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية]".
وتجدر الإشارة إلى أن قرار تعليق الاعتمادات يتعلق بـ 100 مليون دولار لميزانية سنة 2010، تم صرف جزء منها، و 100 مليون دولار لميزانية سنة 2011.