نتنياهو رفض صيغة فلسطينية لاستئناف المفاوضات المباشرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في لقائه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أمس طلباً فلسطينياً جديداً يدعو إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية [بتاريخ 19/3/2010]، والذي ينص على أن الدولة الفلسطينية ستستند إلى حدود سنة 1967. وقال نتنياهو لميتشل: "دعونا نُلغِ جميع الشروط المسبقة ونشرع ببساطة في المحادثات". وأدى رفض الصيغة الفلسطينية الجديدة إلى إبقاء الطريق المسدودة في العملية السياسية على حالها.

وقد أطلع ميتشل نتنياهو، خلال لقائهما، على المحادثات التي أجراها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نهار الثلاثاء الفائت، ونقل إليه صيغة جديدة يقترحها الجانب الفلسطيني وتقضي باستئناف المفاوضات المباشرة على أساس بيان أعضاء اللجنة الرباعية الذي صدر في 19/3/2010.

وفي ذلك البيان، أعلنت الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أنه يجب إقامة دولة فلسطينية بعد مفاوضات تستمر 24 شهراً، وأن إقامة الدولة الفلسطينية ستُنهي الاحتلال الذي بدأ في سنة 1967. كما أعلن البيان أنه يتعين على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بشكل كامل والامتناع من هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية. وأكد بيان الرباعية الدولية أيضاً أن المجتمع الدولي لا يعترف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل.

وذكر مسؤولون رفيعو المستوى في القدس أن نتنياهو لم يقبل بالصيغة الجديدة التي اقترحها عباس نظراً إلى أن الغاية منها هي فرض شروط بدء المفاوضات على إسرائيل وإدخال "مرجعية" للمحادثات ستكون سيئة جداً بالنسبة إلى إسرائيل بطريق مواربة.

وقال ميتشل لنتنياهو إن الإدارة الأميركية ليس لديها موقف مبلور إزاء الاقتراح الفلسطيني، وأنه يقوم فقط بنقل الاقتراح إلى إسرائيل. ووفقاً لميتشل، فإن عباس أكد له أنه إذا وافقت إسرائيل على الاقتراح، فإنه سيكون على استعداد للشروع في مفاوضات مباشرة على الفور.

ووفقاً لمسؤول رفيع المستوى في القدس، فإن نتنياهو رفض الصيغة الفلسطينية المقترحة، وقال لميتشل إنها محاولة فلسطينية إضافية لوضع شروط مسبقة للانتقال إلى المحادثات المباشرة. وبعد رفض نتنياهو للاقتراح، يبدو أن زيارة ميتشل للمنطقة انتهت بالفشل، وأنه لم يحدث أي اختراق على الرغم من الجهود الأميركية.