إصلاحات ليبرمان في وزارة الخارجية: حملة ضد إيران بدلاً من الانشغال بالفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عقد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، قبل نحو أسبوع، لقاءً سرياً مع عدد من كبار المسؤولين في وزارته في أحد فنادق القدس، وكان الهدف من الاجتماع تحريك عملية إصلاح داخلي في وزارة الخارجية. وكانت الرسالة الرئيسية التي وجهها ليبرمان إلى المشاركين في الاجتماع هي: بدلاً من التركيز على الفلسطينيين، على وزارة الخارجية أن تعنى بحملة دولية ضد إيران، وأن تتبع دبلوماسية عامة ترمم مكانة إسرائيل في العالم.

وخلال اللقاء الذي اشترك فيه نحو 15 دبلوماسياً تم اختيارهم بعناية، شدد ليبرمان ونائبه داني أيالون والمدير العام للوزارة يوسي غال على أن الهدف من عملية الإصلاح هو دراسة المهمات التي يجب أن تضطلع بها وزارة الخارجية في ضوء الأوضاع السائدة اليوم في الساحة الدولية، وبالتالي، تغيير انتشار المفوضيات الإسرائيلية في الخارج وبنية طاقم وزارة الخارجية في القدس.

وخلال المناقشة طُرح عدد من الفرضيات الأساسية، وكانت الفرضية الأساسية بينها هي أن انشغال وزارة الخارجية بالموضوع الفلسطيني لا يعتبر مجدياً. ومن الفرضيات الأخرى التي طرحت، واحدة فحواها أن مشكلة إسرائيل لا تكمن في العلاقات الدبلوماسية مع قادة الدول أو وزارات الخارجية في العالم، بل في نظرة الرأي العام الدولي إلى إسرائيل. ولهذا، فإن الاتجاه الرئيسي الذي يرغب ليبرمان في أن تركز الوزارة جهودها عليه هو مجال "الدبلوماسية العامة"، أي الإعلام.

ومن الأفكار الأخرى التي طرحت في مجال الدبلوماسية العامة، رفع درجة الاهتمام الدعائي بالتهديد الإيراني، وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية لإسرائيل مع مجموعة الدول التي تعتبر قوى العالم الجديد ـ البرازيل؛ روسيا؛ الهند؛ الصين. ولهذا الغرض سيصار إلى فتح مفوضيات جديدة في هذه الدول، وزيادة عدد الدبلوماسيين في المفوضيات القائمة فيها.