من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· مرت تسعة أشهر على تسلم بنيامين نتنياهو مهمات رئيس الحكومة، من دون اتخاذه قراراً حاسماً واحداً يمكنه من تغيير الواقع، وقيادة دولة إسرائيل في مسار جديد. صحيح أن قيامه [في حزيران/ يونيو 2009] بتبني شعار "دولتين لشعبين" كان خطوة سياسية لامعة، تجاوبت مع توقعات الجمهور العريض، وجعلت رئيس الحكومة في موقع الوسط، وأدت إلى شل رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، غير أنه منذ ذلك الوقت لم يقدم على أي خطوة مهمة أخرى.
· إن القرار القاضي بتجميد الاستيطان لم يغير شيئاً بالنسبة إلى معظم الإسرائيليين، والمماطلة في موضوع الإفراج عن [الجندي الإسرائيلي لدى "حماس"] غلعاد شاليط لا تزال مستمرة. وعلى ما يبدو فإن نتنياهو في حالة انتظار دائمة، فهو، مثلاً، في انتظار [الرئيس الأميركي] باراك أوباما، وفي انتظار [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس، وفي انتظار "القرار المصيري بشأن إيران". وبناء على ذلك فإن الأسباب، التي دفعته إلى بذل جهود كبيرة من أجل العودة إلى السلطة، لا تزال غير واضحة.
· ومع أن استطلاعات الرأي العام تصور نتنياهو على أنه "زعيم قوي"، فإنه يسوّق يقوم نفسه على أنه زعيم وطني يحاول دفع السلام قدماً، مع الحفاظ على الأرصدة الوطنية. لكن، في ضوء انعدام أي ممارسة عملية، فإن أفضل وصف ينطبق عليه هو أنه "سياسي متردد يحاول إرضاء الجميع كي يضمن بقاءه في رئاسة الحكومة".
· وبسبب عدم وجود أي مبادرة أو ممارسات ميدانية فإن جدول الأعمال العام يُخصّص للأمور الهامشية فقط. إن خلاص رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية من هذه الأمور الهامشية مرهون بإبدائه قدراً أكبر من القدرة على القيادة وأخذ زمام المبادرة.