من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تحاول إدارة الرئيس أوباما الحصول على موافقة إسرائيل على مسعى فلسطيني يهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي [فلسطيني ـ أميركي ـ إسرائيلي] خلال الأسبوع المقبل، من أجل تحديد مرجعية المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وجدولها الزمني. ويرغب الفلسطينيون أيضاً في بحث مستقبل التجميد الإسرائيلي للبناء في المستوطنات، الذي من المقرر أن ينتهي سريانه في 26 أيلول/ سبتمبر.
وإذا ما وافقت إسرائيل على هذا الاجتماع، فإن ذلك سيكون أول محادثات مباشرة مهمة تجري مع السلطة الفلسطينية منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة خلال العام الفائت. وقد قال نتنياهو أمس لأعضاء حزب الليكود: "من المحتمل أن تبدأ المفاوضات في أواسط آب/ أغسطس، وهذا الأمر ليس مؤكداً بعد، وسيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة".
وعلى ما يبدو، فإن مبعوث نتنياهو إلى عملية السلام، يتسحاق مولخو، سيمثّل إسرائيل في هذه الاجتماع، في حين سيمثل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجانب الفلسطيني. ومن المتوقع أن يمثل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي سيصل إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، الولايات المتحدة.
ويرغب الفلسطينيون في أن يوفر لهم الاجتماع الثلاثي الفرصة كي يبرهنوا لإدارة أوباما أنهم يقومون بخطوات للتقدم نحو المفاوضات المباشرة، لكن من دون استئناف المفاوضات كلياً، ومن دون اجتماع علني للقادة.
أما نتنياهو فإنه يدرس هذا الاقتراح، لكنه يفضّل عقد اجتماع مباشر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أملاً بأن يساعده ذلك في تجديد العملية الدبلوماسية التي كانت مجمدة على مدى الـ 18 شهراً الفائتة.
وكان عباس قال خلال اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة الخميس الفائت أنه تلقى تلميحات من إدارة أوباما تشير إلى أن نتنياهو وافق على إجراء مفاوضات على أساس خطوط سنة 1967.
ولدى نتنياهو استعداد لتحديد جدول زمني لإنجاز المفاوضات، وهو يعتقد أنه يمكن القيام بذلك خلال عام، كما أنه على استعداد لمناقشة أي من القضايا الجوهرية المتعلقة باتفاق الوضع النهائي: القدس؛ الحدود؛ اللاجئون؛ المستوطنات؛ الأمن؛ المياه. علاوة على ذلك، فإنه يريد أن يجري الجزء الأكبر من المحادثات بينه وبين عباس، وهو على استعداد للموافقة على مشاركة ميتشل في المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين لحل الصعوبات التي ربما تنشأ، لكنه لا يريد مشاركة ميتشل في كل اجتماع.
ويرغب نتنياهو في أن ينفَّذ الاتفاق على امتداد عدة أعوام، وبالتدريج. والهدف الأساسي من ذلك هو انسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية [بشكل متدرج]، كما يرغب في تشكيل طاقم مفاوضات صغير الحجم يشمل مسؤولين رفيعي المستوى، ومن ذوي الخبرة، لإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين. وهذا الأسلوب هو يختلف عن ذلك الذي تم تبنيه خلال فترة رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، عندما كان هناك أكثر من 10 طواقم للمفاوضات.