إسرائيل قد لا تمدد لبقاء القوات الدولية في الخليل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تدرس إسرائيل إمكان عدم التمديد للقوة الدولية الموقتة المنتشرة في الخليل (TIPH) منذ توقيع الاتفاق المرحلي بين إسرائيل ومنظمة التحرير كجزء من بروتوكول الخليل سنة 1997. ويجري التمديد للقوة المؤلفة من ممثلين لثماني دول كل ستة أشهر، ومن المفترض أن يتم هذا في نهاية هذا الشهر، لكن إسرائيل الآن، تدرس، وليس لأول مرة، إمكان عدم التمديد للقوة.

وكان نائب وزير الخارجية داني أيالون، قام بزيارة للخليل بطلب من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وذلك بهدف دراسة الوضع على الأرض، وقد أكد أن احتمال عدم التمديد للقوة هو في قيد الدرس، ويبدو أمراً واقعياً.

إن وقف عمل القوة الدولية في الخليل من شأنه أن يثير عاصفة دولية، فتوقيت القرار يطرح مشكلة، ولا سيما الآن، إذ تُبذل جهود دولية كبيرة من أجل معاودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بالإضافة إلى هذا، هناك مشكلة في تركيبة هذه القوة، ذلك بأن بعض أعضائها هم جنود من النرويج، والسويد، وتركيا، والدانمارك، وإيطاليا، وسويسرا، وجميع هذه الدول باستثناء إيطاليا تشهد علاقاتها تدهوراً مع إسرائيل.

ويبدو أن وزير الخارجية الإسرائيلي ونائبه، يجدان في عدم التمديد للقوة الدولية مناسبة لتوجيه ضربة إلى السويد والنروج، اللتين تعتبران من أشد الدول الأوروبية تشدداً في علاقتهما مع إسرائيل في هذه المرحلة. أما وضع تركيا فأكثر حساسية، لا سيما في ظل تصريحات ليبرمان التي حذر فيها من عودة تركيا إلى التوسط بين إسرائيل وسورية.

ووجهت وثيقة أعدتها وزراة الخارجية في الفترة الأخيرة حول عمل القوة الدولية انتقادات قاسية لهذه القوة التي بحكم مهمتها الدفاع عن الفلسطينيين تصدر تقارير تتضمن انتقادات لإسرائيل.

كما جاء في تقرير وزراة الخارجية الإسرائيلية أن لا مصلحة لإسرائيل في استمرار عمل القوة، ولكن الظروف السياسية لا تسمح بوقف عملها أو عدم التجديد لها.