وصول موفد أميركي خاص إلى إسرائيل لإقناعها بالتحقيق في خمس حوداث قتل لفلسطينيين خلال عملية "الرصاص المسبوك"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يزور إسرائيل وفد أميركي رفيع المستوى، يترأسه مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان، من أجل إقناع إسرائيل بالتحقيق في قضايا أساسية تتعلق بمقتل مدنيين في عملية "الرصاص المسبوك". وقد وصل الوفد نهار الأحد، والتقى وزراء، وموظفين كباراً، وضباطاً في الجيش، كما التقى المدير العام لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيليم".

وشدد بوزنر في محادثاته، وهو الذي يحتل أهم منصب في الإدارة الأميركية في مجال حقوق الإنسان، على أن مهمة الوفد هي مساعدة إسرائيل على حذف تقرير غولدستون من جدول الأعمال، والسبيل الصحيح لذلك في رأيه، هو القيام بتحقيق جذري في خمس حوداث مهمة قُتل فيها مدنيون فلسطينيون، ويتحدث عنها التقرير، ثم نَشْر تقرير مفصل بشأن التحقيق.

وحمل الوفد في لقاءاته ملفات ضخمة اشتملت على تقارير وضعتها منظمات حقوق الإنسان بشأن ملابسات مقتل 773 مدنياً في غزة قبل عام.

وكانت الإدارة الأميركية اعتبرت تقرير غولدستون بعد نشره "ضعيفاً ولا يمكن الوثوق به"، لكنها من جهة أخرى شددت على جدية تعاملها مع الاتهامات التي وردت فيه. وفي نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، قال بوزنر بعد توليه منصبه بأيام قليلة: "إن الولايات المتحدة تثق بإسرائيل كدولة ديمقراطية تحترم سلطة القانون، ولديها المؤسسات والقدرة على القيام بتحقيقات جدية في الاتهامات الموجهة إليها"، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر لا يعفي إسرائيل من التزاماتها تجاه احترام حقوق الإنسان.