من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكد تقرير أعده مراقب الدولة الأميركي وقُدم مؤخراً إلى أعضاء لجنة الخارجية التابعة للكونغرس في واشنطن أن سلوك الحكومة الإسرائيلية خلال الأعوام الأخيرة يضر بالجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتأهيل وتدريب قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل تعرقل نقل البنادق وأجهزة الاتصال والعربات، وحتى الأزياء العسكرية، إلى قوى الأمن الفلسطينية، وتمنع الأميركيين من تدريب الفلسطينيين على مكافحة الإرهاب.
وقد عمل فريق مكلف من مراقب الدولة الأميركي على إعداد التقرير خلال الفترة تموز/ يوليو 2009 ـ أيار/ مايو 2010، ولهذا الغرض التقى الفريق مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين في واشنطن والقدس وتل أبيب ورام الله.
ويقتبس التقرير عن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار أقوالاً تثني على التدريبات، لكن الوثيقة تؤكد أن "وزارة الخارجية الأميركية والمنسق الأمني الأميركي [في الضفة الغربية] لا يستطيعان أن يقدّرا ما إذا كانت التدريبات تساهم في تمكين السلطة الفلسطينية من الوفاء بتعهداتها بموجب خطة خريطة الطريق".
ويتناول جزء كبير من التقرير مسؤولية إسرائيل عن هذا الوضع. ويقتبس معدّو التقرير عن العديد من المسؤولين الأميركيين والفلسطينيين الكبار وصفهم لكيفية قيام إسرائيل بعرقلة تدريبات القوات الفلسطينية. ويقتبس التقرير عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية قولهم إن "الحكومة الإسرائيلية تفضل عدم تحديد مقاييس للنجاح، كي لا تحد من المرونة التي تتمتع بها في تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية".
ويكشف التقرير أنه على الرغم من مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بالعمل ضد المنظمات الإرهابية، فإن اقتراحات الإدارة الأميركية لتدريب القوات الفلسطينية على مكافحة الإرهاب قوبلت بالرفض من إسرائيل. ووفقاً للتقرير، فقد أراد الأميركيون إنشاء وحدات فلسطينية خاصة لمكافحة الإرهاب، غير أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت أنها تعارض ذلك.
ويورد التقرير تفصيلات عن عمق التدخل الأميركي في تدريب قوى الأمن الفلسطينية الذي أشرف عليه الجنرال كيث دايتون خلال الأعوام الأخيرة، فاليوم يعمل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 45 مستشاراً عسكرياً من الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، ويقيم هؤلاء في القنصلية الأميركية في القدس. وهم يستعينون بنحو 28 شركة تعهدات أميركية تساعد في تدريب القوات الإسرائيلية في كل من الأردن والضفة الغربية.