وقعت إسرائيل والولايات المتحدة أمس اتفاقاً بشأن تحسين منظومة الدفاع الصاروخي "حيتس - 3" بصورة مشتركة بحيث تصبح قادرة على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات أعلى. وبموجب الاتفاق، سيتعاون البلدان على تطوير هذه المنظومة المتطورة وعلى دمجها في نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الشامل. وسيوفر هذا الاتفاق لإسرائيل القدرة على التصدي لتهديد الصواريخ البالستية ضمن مسافات بعيدة، عن طريق اعتراضها خارج الغلاف الجوي.
ووفقاً لوزارة الدفاع، فإن منظومة "حيتس - 3"، مع منظومة القبة الحديدية، ومشروع "العصا الصحرية" المخصص لاعتراض الصواريخ ضمن مسافات متوسطة والذي سيتم الانتهاء من تطويره بعد نحو عامين، ستمنحان إسرائيل غطاءً دفاعياً متعدد الطبقات يوفر رداً ملائماً على التهديدات التي تواجهها.
وعلى هذه الخلفية، سيغادر وزير الدفاع إيهود باراك إلى الولايات المتحدة هذه الليلة حيث سيجري سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ومن الموضوعات التي سيناقشها الطرفان في هذه اللقاءات، إمكان شراء مقاتلات "إف ـ 35" أميركية، وهو موضوع يجري الطرفان اتصالات بشأنه منذ ما يزيد على عام ونصف عام.
وأمس أشار رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي إلى الأهمية الكبيرة التي يعزوها لامتلاك سلاح الجو هذه الطائرة التي لا يكتشفها الرادار، كونها تعتبر الأفضل من نوعها في العالم.
أما العقبة الرئيسية التي تقف في طريق شراء الطائرة فهو ثمنها المرتفع، إضافة إلى التكلفة العالية لدمج المنظومات الإسرائيلية فيها. وهذا هو السبب الذي يجعل المباحثات بشأن هذا الموضوع تتمحور الآن حول شراء 20 - 22 طائرة، وليس 25 طائرة كما كان مخططاً له مسبقاً.
