مع توقع فشل المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       ينظر معظم الإسرائيليين إلى المفاوضات الجارية في الوقت الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين، باعتبارها مناورة عديمة الأهمية. إن رئيس الحكومة الإسرائيلية فاقد للشرعية، ويناور ضمن مهلة سياسية آخذة في النفاد، كما أن انعدام الثقة بين الطرفين كبير جداً، والوضع الميداني معقد كثيراً، إلى درجة أنه لا يوجد اتفاق داخل صفوف القوات الأمنية والجمهور العريض على إزالة عشرة سواتر ترابية [في الضفة الغربية].

·       في ظل هذه الأوضاع يبدو الكلام على القضايا الجوهرية للنزاع، والتي لم تجد حلاً لها في أوقات أفضل كثيراً، مثيراً للسخرية. إن هذه الأوضاع قابلة للاشتعال ومماثلة لتلك التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية في أيلول/ سبتمبر 2000.

·       ما الذي سيحدث في اليوم الذي ستنهار فيه المحادثات؟ إن جواب إسرائيل عن هذا السؤال، وهي التي لا يزال معظم الجمهور فيها يؤمن بأن المشكلة قبل أكثر من سبعة أعوام كانت أننا لم نرد بقوة شديدة [على المنتفضين الفلسطينيين]، سيكون أننا لن نعتمد على أفراد الشرطة الفلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي يسيطر على المنطقة، ويدرك ما الذي يتعين عليه أن يفعله.

·       إن قادة الجيش الإسرائيلي قلقون إزاء ما يمكن أن يحدث، أكثر من أصحاب القرار السياسي في القدس. فهم يدركون جيداً ما هو ثمن القتال في المناطق [المحتلة]. إن شكل الانتفاضة الثالثة سيكون مختلفاً عن شكل الانتفاضة الثانية. كما أنه من الممكن أن تؤدي إلى سيطرة "حماس" السياسية على الضفة الغربية، وإلى تجنيد قطاعات جديدة من الجمهور للكفاح المسلح، وإلى أشياء كثيرة أخرى يصعب توقعها منذ الآن.

·       يتعين على كل من يعتقد أن المحادثات الحالية [بين إسرائيل والفلسطينيين] لن تؤدي إلى نتائج حقيقية أن يسأل نفسه الآن: كيف نعدّ أنفسنا لليوم الذي سينفجر فيه كل شيء؟.