المساعدات الأمنية لإسرائيل ستزداد بنسبة 25% خلال العقد المقبل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أزيلت القيود التي كانت تعترض زيادة المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل بحيث تصل إلى 30 مليار دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة. وحتى اليوم، تحصل إسرائيل على مساعدات تبلغ قيمتها 2,4 مليار دولار سنوياً. وكان رئيس الولايات المتحدة جورج بوش وافق على زيادة المساعدات خلال محادثات عقدها مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت في حزيران/ يونيو من العام الفائت. وعللت إسرائيل طلبها زيادة المساعدات بالواقع الأمني الجديد الذي نشأ عقب حرب لبنان الثانية. غير أن المبلغ لم يقر رسمياً بعد موافقة بوش. وتكوّن لدى القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل انطباع بأن السبب الرئيسي للتأجيل يعود إلى تحفظ قيادة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، الذي يسيطر على مجلسي الشيوخ والنواب. ويبدو أن الديمقراطيين لم يكونوا متحمسين لزيادة المساعدات ـ وهو أمر يتطلب موافقتهم ـ لأنهم لم يرغبوا في أن يعزى رصيد تعزيز الدعم لإسرائيل إلى الإدارة الجمهورية، وبالذات خلال العام الذي تُجرى فيه انتخابات الرئاسة.



وخلال الأشهر القليلة الفائتة بذل ديوان رئيس الحكومة ومكتب وزارة الخارجية ومكتب وزارة الدفاع مساعي لإقناع الديمقراطيين بدعم زيادة المساعدات. وجرى الاتفاق نهائياً على المسألة في أثناء زيارة أولمرت للولايات المتحدة، عندما التقى في واشنطن قيادتَي الأكثرية الديمقراطية والأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وبحث المسألة معهما. وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من الحزب الديمقراطي موافقتها على إقرار المساعدات في تشرين الأول / أكتوبر المقبل، أي في بداية السنة المالية في الولايات المتحدة، وذلك خلال الأسبوع الفائت، في خطابها أمام مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأميركية - الإسرائيلية "أيباك"، وهو اللوبي الموالي لإسرائيل في واشنطن.



ومن الأسلحة التي تسعى إسرائيل للحصول عليها من الولايات المتحدة، في إطار المساعدات الأمنية التي ستُزاد قيمتها، الطائرة الهجومية الجديدة إف ـ 35، التي لا يرصدها الرادار. وتصل تكلفة الطائرة الواحدة منها نحو 100 مليون دولار. وتخطط إسرائيل أيضاً لإنفاق ما لا يقل عن مليار دولار، قسم منها من أموال المساعدات الأميركية، على تحسين أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة في حيازتها، ونحو مليار دولار على تطوير نظامَي "القبة الحديدية" و "العصا السحرية" المخصصين لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. ومن البنود الأخرى العالية التكلفة في خطط الجيش الإسرائيلي للأعوام الخمسة المقبلة، هناك مشروع زيادة القوة البحرية بدرجة مهمة، ومشروع تحسين تصفيح الدبابات وناقلات الجند المدرعة.



وقد بلّغ البنتاغون الليلة الفائتة (الثلاثاء) الكونغرس الأميركي أنه ينوي أن يقترح على إسرائيل الحصول على 25 طائرة تدريب جديدة ومعدات مقترنة بها بقيمة 190 مليون دولار ("يديعوت أحرونوت"، 10/6/2008). والطائرة من طراز T-6A (Texan Trainer)، ويمكن أن تحل محل طائرة "تسوكيت" التي يستخدمها سلاح الجو في دورات تدريب الطيارين الجدد. وكانت إسرائيل طلبت من البنتاغون دراسة إمكان شراء الطائرة بهدف استبدال طائرة "تسوكيت" التي صُنعت قبل ما يزيد على 40 عاماً.