إسرائيل حسمت ملايين الشواكل من أموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستحول إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية اليوم نحو 180 مليون شيكل من أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحتها، والتي جمدتها قبل نحو أسبوع رداً على دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض الاتحادَ الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى عدم رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل بسبب السياسة التي تنتهجها في المناطق [المحتلة]. وعلى الرغم من الإفراج عن الأموال، فإن إسرائيل ستحسم من المبلغ الذي ستحوله إلى السلطة ديوناً تعادل قيمتها نحو 70 مليون شيكل.



وكان قد نشأ خلال الأيام القليلة الفائتة بين إسرائيل والسلطة توتر على خلفية عدم تحويل أموال ضرائب تبلغ قيمتها 250 مليون شيكل جبتها إسرائيل لمصلحة السلطة. وقال موظفون في السلطة إنه كان على إسرائيل تحويل الأموال قبل نحو أسبوع، وإن تجميدها تسبب بعدم دفع رواتب عشرات الآلاف من العاملين في القطاع الحكومي الفلسطيني.



وقال مصدر سياسي في القدس إن إسرائيل اتخذت هذه الخطوة نظراً إلى أن فياض طلب من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إعادة النظر في رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل بسبب أنشطتها في المناطق المحتلة. وتولي إسرائيل أهمية كبيرة لانضمامها إلى المنظمة، والمتوقع أن يتم في سنة 2009، وأيضاً لرفع مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، إذ إن من المرتقب أن تعود هاتان الخطوتان على الاقتصاد الإسرائيلي بمكاسب تقدر بملايين الشواكل. وقد أثار طلب فياض غضباً في إسرائيل، وخصوصاً أن الحكومة تدعي أنها تقدم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية.