بعثت إسرائيل، خلال هذا الأسبوع، برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد فحواها أنها معنية باستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق. وقد زار السناتور اليهودي الأميركي أرلين سبكتور العاصمة السورية خلال الأيام القليلة الفائتة، وقال للرئيس السوري إن إسرائيل ليست معنية بمفاوضات غير مباشرة أو سرية، وإنما بمفاوضات مباشرة فقط. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فقد اقتُرح على الأسد أن تتم اللقاءات، في المرحلة الأولى، على مستوى متدنٍ.
وكان سبكتور التقى، خلال الأسبوع الفائت، عدداً من كبار المسؤولين في المؤسسة السياسية الإسرائيلية، بمن فيهم وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الدولة شمعون بيرس.
وقد توقفت المفاوضات مع سورية، التي كانت تجري عبر القناة التركية، قبل بدء عملية "الرصاص المسبوك" [الحرب على غزة] في كانون الأول/ يناير 2009. وهناك في إسرائيل مقاربتان متعارضتان فيما يتعلق باستئناف المحادثات مع دمشق: فوزير الدفاع إيهود باراك يقول إنه يجب بذل جميع الجهود الممكنة من أجل استئناف المفاوضات، وذلك بهدف إبعاد سورية عن إيران، بينما يعتقد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، في المقابل، أن أي مفاوضات مع سورية ستضفي شرعية على تحالفها مع إيران.