· يبدو أن الهدف الأساسي من الزيارة التي قام بها نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال جيمس فاينفلد لإسرائيل الأسبوع الفائت هو محاولة إقناع حكومتها بالتنازل عن فكرة الإقدام على أي عمل عسكري من جانب واحد ضد إيران من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
· وقد التقى فاينفلد، خلال زيارته التي استمرت يومين، كلاً من وزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس. كما التقى كلاً من نائب رئيس هيئة الأركان العامة، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي.
· وقد تبين في أثناء الزيارة أن القوات الأميركية أصبحت جاهزة منذ الآن لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأن جميع الخطط والاستعدادات المطلوبة لتنفيذ عملية كهذه قد استكملت من الناحية العملية.
· كما تبين أنه في إطار هذه الاستعدادات ستقوم الولايات المتحدة قريباً بإرسال حاملة طائرات ثالثة للمرابطة في مياه الخليج الفارسي، وهذا يعني زيادة جهوزية القوات الأميركية لشن هجوم على إيران في حال صدور أوامر في هذا الشأن.
· ويمكن القول إن هذا الأمر هو السبب الذي جعل وزير الدفاع باراك يؤكد يوم الخميس الفائت أنه لا يجوز الاستخفاف بالاستعدادات الأميركية الواسعة النطاق لمواجهة البرنامج النووي الإيراني والتي تجري على جميع المستويات. وقد أثار تصريحه هذا اهتماماً كبيراً في الحلبة السياسية الإسرائيلية. وفسره البعض على أنه يعكس تغييراً في موقف باراك في كل ما يتعلق بموضوع قيام إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.