وزير الخارجية الألمانية: أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سيقوض التحالف الدولي ضد إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله أن ألمانيا تعارض إقدام إسرائيل على شن أي هجوم عسكري من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية. وجاء ذلك في سياق الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوان هذا الأخير في القدس مساء أمس (الأحد).

وقال مصدر سياسي ألماني رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن فيسترفيله شدد أمام نتنياهو على أن أي عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الحالي من شأنها أن تقوض التحالف الدولي القائم ضد إيران.

وأضاف وزير الخارجية الألمانية أن الطريق الوحيدة لكبح البرنامج النووي الإيراني كامنة في تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وفي ممارسة الضغوط الدبلوماسية عليها، وفي الحفاظ على الوحدة التي تميز الأسرة الدولية فيما يتعلق بموضوع منع إيران من أن تتحول إلى دولة نووية.

من ناحيته كرر رئيس الحكومة نتنياهو موقفه القائل إنه يتعين على الأسرة الدولية أن تضع خطاً أحمر واضحاً أمام إيران في كل ما يتعلق بمسار برنامجها النووي وعدم السماح لها بتجاوزه. وأضاف أن هذا الخط الأحمر يجب أن يؤدي إلى عدم تمكن إيران من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من 20٪، كون ذلك يعني أنها قررت أن تمضي قدماً نحو إنتاج أسلحة نووية.

وكان وزير الخارجية الألمانية قد عقد نهار أمس (الأحد) اجتماعاً مع  وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، جرى فيه التركيز على صفقات الأسلحة التي تنوي ألمانيا أن تعقدها مع عدة دول عربية.

وقال باراك خلال الاجتماع إن إسرائيل تشعر بالقلق الشديد على نحو خاص من احتمال توقيع صفقة تقضي بتزويد سلاح البحر المصري بغواصتين ألمانيتين.

وقال فيسترفيله في تصريحات خاصة أدلى بها إلى مندوبي وسائل الإعلام في إثر الاجتماع مع باراك إن ألمانيا ستأخذ المصالح الأمنية الإسرائيلية في الحسبان لدى اتخاذ أي قرار يتعلق بصفقة الغواصات مع مصر.