تسبب إطلاق صاروخ من طراز غراد من قطاع غزة صباح أمس (الأحد) على بلدة نتيفوت في منطقة الجنوب بإلحاق أضرار تراوحت بين كبيرة وطفيفة ببيتين في البلدة، وبإصابة عدد من سكانها بحالات هلع. وبعد فترة وجيزة أطلق صاروخان آخران من الطراز نفسه على المناطق المحاذية للقطاع، وقد سقط أحدهما في منطقة مفتوحة خارج مدينة بئر السبع، بينما سقط الثاني في منطقة مفتوحة تابعة لنفوذ المجلس الإقليمي حوف أشكلون [بالقرب من عسقلان].
وفي إثر ذلك قرر رئيسا بلديتي بئر السبع وأسدود تعطيل الدراسة في مدارس المدينتين طوال نهار أمس (الأحد).
تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة تشهد منذ نحو أسبوعين تصعيداً كبيراً، تتخلله عمليات إطلاق صواريخ وقذائف هاون على المستوطنات الجنوبية.
وقبل نحو أسبوع أصاب صاروخ من طراز قسام أطلق من القطاع أحد البيوت في بلدة سديروت وتسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة به. كما قام الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الفائت بإحباط محاولة زرع عبوة ناسفة بالقرب من السياج الأمني في منطقة الحدود مع القطاع. وفي اليوم نفسه شنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هجومين على خليتين كانتا تعدان العدة لإطلاق الصواريخ على المناطق الجنوبية، وأدى ذلك إلى مقتل 6 فلسطينيين.
وقالت صحيفة "هآرتس" (10/9/2012) إن تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة يأتي على خلفية المواجهة الدائرة بين حركة "حماس" وعدد من الفصائل الإسلامية المتطرفة، وذلك في ضوء رغبة "حماس" في الحفاظ على التهدئة، وفي تعزيز سلطتها في القطاع.
وأضافت الصحيفة أن هذه الفصائل الإسلامية المتطرفة التي تصرّ على خرق التهدئة، وعلى الاستمرار في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، باتت في الآونة الأخيرة تشكل تحدياً أمنياً كبيراً لسلطة "حماس" في القطاع.