إذا فاز الجمهوريون ستكون الإدارة الأميركية الجديدة الأكثر تأييداً لإسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       قال مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني "إن أوباما رمى بحلفاء له مثل إسرائيل تحت عجلات الباص"، أي إنه تخلى عن أصدقائه. ورومني ليس أول مرشح جمهوري يستخدم هذا التعبير لوصف علاقة أوباما بإسرائيل.

·       ومن المتوقع أن يكون لهجوم الحزب الجمهوري على العلاقة بين أوباما وإسرائيل تداعيات مهمة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وذلك لأسباب عديدة منها: أولاً، أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تؤدي دوراً ثابتاً في الانتخابات الأميركية، وتؤثر في طريقة اقتراع عدد كبير من الناخبين من كافة الأديان والطوائف.

·       ثانياً، إن الموقف من إسرائيل هو مؤشر على المواقف من موضوعات أخرى في الشرق الأوسط، مثل المواقف من سياسة الطاقة، ومن الأسلمة، ومن الحرب في العراق وأفغانستان، ومن تركيا بزعامة حزب العدالة والتنمية، ومن الموضوع النووي الإيراني، ومن التدخل في ليبيا، ومن رئاسة محمد مرسي في مصر، ومن الحرب الأهلية في سورية.

·       ثالثاً، تدل انتقادات الجمهوريين للرئيس أوباما على تغير أساسي في العامل الذي يحدد العلاقة بإسرائيل. ففي الماضي كان الدين هو العنصر الأساسي، وكان اليهود الأميركيون من الصهيونيين المتحمسين، في حين كان المسيحيون أقل حماسة. أمّا اليوم فإن ما يحدد الموقف من إسرائيل هو النظرة السياسية، فكي نعرف موقف شخص ما تجاه إسرائيل ليس علينا معرفة دينه، وإنما أي مرشح للرئاسة يؤيد.

·       في الإجمال، فإن علاقة المحافظين الأميركيين اليوم بإسرائيل هي علاقة حارة، في حين أن علاقة الليبراليين بها هي علاقة باردة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الليبراليين المحافظين هم صهيونيون متحمسون، ويأتي بعدهم المستقلون، ثم الديمقراطيون، أخيراً الليبراليون – الديمقراطيون.

·       ونظراً إلى أن إسرائيل تحولت إلى موضوع يفصل بين الديمقراطيين والجمهوريين، أتوقع أنه في حال فوز رومني وبوب رايان في الانتخابات فإنهما سيكونان على رأس إدارة أميركية هي الأكثر تأييداً لإسرائيل. في المقابل في حال فاز باراك أوباما مرة أخرى، فمن المتوقع أن تكون علاقة إدارته بإسرائيل هي الأكثر برودة في تاريخ الإدارات الأميركية.

·       إن العلاقة الجامدة بين أوباما وإسرائيل خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تجعلنا نصل الى هذا الاستنتاج، كذلك ما نعرفه عن ماضي أوباما قبل دخوله معترك السياسة الرئاسية، ولا سيما علاقاته مع أطراف متطرفة معادية للصهيونية، مثل إدوراد سعيد، ورشيد الخالدي.