من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يدرك الفلسطينيون أن الإسرائيليين متمسكون بنظرية دافيد بن ـ غوريون وفحواها: لا يهم ماذا يقول الأغيار، وإنما ماذا يفعل اليهود. ومن هنا، فإنه عندما وقّع [رئيس الحكومة الأسبق] يتسحاق رابين اتفاق أوسلو في أيلول/ سبتمبر 1993، كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية 100 ألف مستوطن وقد ازداد ليصبح في تموز/ يوليو 2010 أكثر من 300 ألف مستوطن. وبناء على ذلك، فإن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس لا يسارع إلى التنازل للإسرائيليين (والأميركيين) عن مطلب تجميد الاستيطان.
· أمّا رفض الفلسطينيين إجراء مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين فمرتبط بالقضايا الجوهرية للنزاع لا بتجميد الاستيطان، ذلك بأن عباس غير مستعد مطلقاً للبدء من نقطة الصفر، بعد مرور عشرة أعوام على عقد قمة كامب ديفيد، التي قام خلالها [رئيس الحكومة الأسبق] إيهود باراك بالتفاوض مع [رئيس السلطة الفلسطينية السابق] ياسر عرفات بشأن الحدود الدائمة وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] واللاجئين، وبعد قيام [رئيس الحكومة السابق] إيهود أولمرت بتقديم اقتراح تضمّن الانسحاب من 98.1% من أراضي الضفة الغربية وتقسيم القدس الشرقية.
· في واقع الأمر، فإن الموقف الفلسطيني المبدئي [إزاء التسوية] لم يتغير على مدار الأعوام العشرة الفائتة، بل إنه عملياً بقي على حاله منذ أن اتخذ المجلس الوطني الفلسطيني، في سنة 1988، قراراً يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران/ يونيو 1967. وفي سنة 2002 حظي هذا الموقف بدعم عربي عن طريق مبادرة السلام العربية.
ولا بُد من القول إن هذا الموقف الفلسطيني بات معروفاً للعالم كله. من ناحية أخرى، يبدو أن الزعيم الفلسطيني محمود عباس، الذي لا يوجد لديه أي توقعات بأن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بطرح مواقفه من قضايا الحل النهائي في الوقت الحالي، ما زال يعوّل على [الرئيس الأميركي] باراك أوباما؛ وإذا لم يتحرك شيء في الأسبوع الحالي، فقد يتحرك في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في إثر الانتخابات النصفية للكونغرس.