من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تحاول إسرائيل الحؤول دون تنفيذ صفقة أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية الغاية منها بيع الأخيرة طائرات مقاتلة حديثة من طراز إف - 15، وتحسين 150 طائرة من هذا الطراز موجودة لدى سلاح الجو السعودي منذ فترة. ووفقاً لمصدر أمني إسرائيلي، فإن إسرائيل قدّمت إلى الإدارة الأميركية سلسلة من التحفظات في هذا الشأن خلال الشهر الفائت. وسيُثار هذا الموضوع أيضاً خلال اللقاءات التي سيجريها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في واشنطن الثلاثاء المقبل.
وقد أثيرت مسألة صفقة الطائرات هذه في أثناء زيارة وزير الدفاع إيهود باراك لواشنطن قبل أسبوعين، وذلك في اللقاءات التي عقدها مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد جيمس جونز. وقدّمت إسرائيل تحفظاتها في هذا الشأن أيضاً في لقاء أمني جرى في 24 حزيران/ يونيو في تل أبيب، بين كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية وبين وفد أميركي برئاسة نائبة وزير الدفاع ميشيل فلورني.
ووفقاً للمصدر الأمني، فإن الإدارة الأميركية معنية بتقديم مساعدة عسكرية إلى السعودية من أجل تعزيز قوة سلاح الجو السعودي في مواجهة إيران، وتوجيه رسالة رادعة إلى طهران.
مع ذلك، فإن إسرائيل معنية بأن تضمن، في حال تنفيذ الصفقة، تسليم السعودية طائرات من طراز أقل تطوراً من ذلك الذي تملكه إسرائيل، وخصوصاً طائرات من دون منظومات تكنولوجية تمسّ تفوق سلاح الجو الإسرائيلي. وقال المصدر الأمني: "هذه الطائرات موجهة اليوم ضد إيران، لكن من المحتمل أن توجه غداً ضدنا".
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة أجرتا خلال العام ونصف العام الفائتين عدداً من جولات المحادثات بشأن المحافظة على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وحددت الدولتان مبدأً فحواه أن أي طرف لن "يفاجئ" الطرف الآخر لدى إبرامه صفقات أسلحة مع طرف ثالث.
ووفقاً لمصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، فإن الولايات المتحدة تعهدت لإسرائيل بأن تمنحها حق الأولوية فيما يتعلق بشراء منظومة أسلحة جديدة، وفي حالات معينة، الحق الحصري في شراء منظومة أسلحة محددة في مقابل الدول العربية. وقال المصدر الأميركي: "تُجري الولايات المتحدة محادثات صريحة وشفافة تماماً مع إسرائيل في هذا الموضوع، ونحن نُطلع إسرائيل على كل صفقة مخطط لها كي نسمع تحفظاتها". وأضاف قائلاً: "نعتقد أن هناك حالات كثيرة يقتضي التهديد الإيراني فيها تعزيز قدرات دول المنطقة للدفاع عن نفسها".