· تقوم الولايات المتحدة، منذ الأسابيع القليلة الفائتة، بحملة كبيرة تهدف إلى تأكيد صداقتها وعلاقاتها الخاصة مع إسرائيل. ويمكن القول إن هذه الحملة أفضل كثيراً من التوتر الذي ميّز العلاقات بين واشنطن والقدس خلال الأشهر الأولى من ولاية [الرئيس الأميركي] باراك أوباما.
· لكن في الوقت نفسه، يجب تأكيد أن هذا الحرص على إبراز الصداقة والعلاقات الخاصة لا يعني انتهاء الأزمة بين الجانبين، وإنما يعني حدوث تهدئة ستنفجر بعدها "أزمات كبيرة" أو "أزمات صغيرة" أو "توترات".
· إن السبب وراء هذا التقدير هو وجود خلافات جادة بين مواقف الجانبين فيما يتعلق ببعض المسائل. فمثلاً، إسرائيل تعتقد، فيما يتعلق بإيران، أن في إمكان واشنطن كبح المشروع النووي الإيراني، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. أمّا الولايات المتحدة، فإن عدداً من كبار المسؤولين فيها يعتقد أن السلام الإسرائيلي ـ العربي هو مفتاح مهم لحل مشكلات الشرق الأوسط، فضلاً عن اعتقاده أن حل مشكلتي العراق وأفغانستان مرهون أيضاً بحل تلك المشكلات.
بناء على ذلك، فإن [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو يمكن أن يربح بعض النقاط خلال لقائه مع أوباما غداً، لكن لا يجوز الافتراض أنه سيغيّر سلم أولوياته.