الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة احتمال تصاعد العمليات المسلحة في منطقة الحدود مع سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال قائد الفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي العميد تامير هايمان، خلال جولة قام بها أمس (الخميس) مع مندوبي وسائل الإعلام في هضبة الجولان، إن الجيش اتخذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة احتمال تصاعد العمليات المسلحة في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية في هضبة الجولان. وأضاف أن هذه الاستعدادات شملت من ضمن أشياء أخرى تحضير البنية التحتية لحماية الحدود، وتأهيل قوات الجيش وتغيير جهوزيتها.

وأشار هذا القائد إلى أن فرضية العمل القائمة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي هي أنه يمكن أن تقع عمليات مسلحة في تلك المنطقة من دون تلقي أي إنذار استخباراتي مسبق بشأنها.

على صعيد متصل علمت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل لاحظت في الآونة الأخيرة أن هناك تدفقاً من جانب نشيطي منظمات "إرهابية" سنية متطرفة في العراق ودول أخرى إلى سورية، وقد أدى هذا الأمر إلى ازدياد التخوفات لدى هذه المؤسسة من احتمال نشوء وضع في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية شبيه بالوضع القائم في منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر، وخصوصاً في شبه جزيرة سيناء. وعلى ما يبدو فإن السيناريو الرئيسي الذي يقلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو قيام نشيطين "إرهابيين" بالتسلل إلى إسرائيل عبر الحدود في الجولان وتنفيذ عمليات مسلحة ضد السكان المدنيين في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لتلك المنطقة.

وقد أشير في هذا الشأن إلى احتمال أن يستغل هؤلاء "الإرهابيون" انشغال الجيش السوري بأعمال القمع التي يقوم بها النظام في داخل البلد، والتي أدت إلى تراجع سيطرته على منطقة الحدود.

كما علمت الصحيفة أن آخر انطباع لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يفيد بأن مكانة الرئيس السوري بشار الأسد آخذة في التضعضع، وذلك خلافاً لما كان يعتقده كثيرون في هذه المؤسسة حتى الآن.