أعضاء لجنة الخارجية والأمن مهتمون بالأمن أكثر من السلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       ثمة ثلاثة أشخاص يحتكرون المعرفة في إسرائيل، وهم رئيس الموساد، ورئيس جهاز الأمن العام [الشاباك]، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان]، ولدى هؤلاء المعرفة الوحيدة التي يبدو أنها تهم الحكومة والمواطنين، والمتعلقة بمدى الأمن الذي نتمتع به الآن، والذي سنتمتع به في المستقبل. أمّا التفسير الوحيد لمصطلح "الأمن" فإنه مقترن، في الوقت الحالي، بالأسئلة التالية: هل ستندلع حرب؟ وهل ستملك إيران قنبلة نووية؟ وهل ستندلع انتفاضة [فلسطينية] ثالثة؟

·       وعندما سئل رئيس جهاز الأمن العام، يوفال ديسكين، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الأسبوع الفائت، عمّا إذا كانت ستندلع انتفاضة ثالثة، قال إن احتمالات اندلاعها ضئيلة، لكنه أضاف في الوقت نفسه، أنها ربما تندلع كردة فعل على أحداث خطرة، مثلاً، الاعتداء على مسجد، أو تعيين مروان البرغوثي رئيساً للسلطة الفلسطينية، أو انعدام أي أفق سياسي.

·       بناء على ذلك، فإن تأكيد ديسكين أن احتمالات اندلاع انتفاضة ثالثة ضئيلة لا يستند إلى أي أساس متين في الواقع، ذلك بأنه لا يعرف ما إذا كان سيتم إحراق مسجد في وقت ما، ولا ما إذا كان سيتم الإفراج عن البرغوثي قريباً، ولا ما إذا كان سيحدث انفراج في العملية السياسية. كما أنه يزيح المسؤولية، في حال اندلاع انتفاضة كهذه، عن عاتقه، لأنه غير مسؤول لا عن إطلاق البرغوثي ولا عن العملية السياسية، على الرغم من أنه مسؤول عن التعرض لمسجد ما.

·       لكن يبقى الجانب الأكثر إثارة هو أن أياً من أعضاء الكنيست في لجنة الخارجية والأمن لم يطرح أي أسئلة تتعلق بمستقبل السلام مع الفلسطينيين، أو بكيفية سلوك "حماس" في حال قيام [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.