الرئيس مبارك سيحث محمود عباس على استئناف المفاوضات مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

سيجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرئيس المصري حسني مبارك اليوم (الاثنين) لمناقشة المقترحات الإسرائيلية الأخيرة بصدد استئناف المفاوضات، وذلك بعد أن اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالرئيس مبارك خلال الأسبوع الفائت وعرض عليه أفكاراً لاستئناف المحادثات السياسية. وكان بين الأفكار التي طرحت خلال الاجتماع، عقد لقاء قمة سياسي بين نتنياهو وعباس في شرم الشيخ، ومن المتوقع أن يعرض مبارك على عباس خلال اجتماعهما سلسلة من الخطوات الرامية إلى تشجيعه على استئناف المفاوضات السياسية مع إسرائيل.

وبعد الاجتماع، سيغادر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان إلى واشنطن كي يعرضا [على المسؤولين الأميركيين] أفكاراً جديدة تمكّن من استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي وقت لاحق، سيأتي المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل إلى المنطقة. وحتى الآن يصر عباس على رفض استئناف المفاوضات ما دامت إسرائيل لم توقف البناء في المستوطنات وقفاً تاماً، بما فيه في القدس الشرقية.

ونهار الجمعة الفائت أطلع نتنياهو طاقم الوزراء السبعة على تفصيلات المحادثات التي أجراها مع الرئيس المصري في القاهرة الأسبوع الفائت في شأن الشروط التي توافق عليها إسرائيل من أجل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين.

ومن أجل إعادة عباس إلى طاولة المباحثات، فإن الإدارة الأميركية على استعداد لأن تتعهد له بأن مساحة الدولة الفلسطينية ستكون مماثلة لمساحة الضفة والغربية وقطاع غزة بحسب حدود سنة 1967. وتعلق إسرائيل والولايات المتحدة الآن جل آمالهما على الرئيس مبارك، وتأملان بأن يمارس ما يكفي من الضغط على عباس لإقناعه بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس: "إن قدرة مصر على التأثير في الفلسطينيين أكبر من قدرة أوباما". وذكر المصدر أن زيارة نتنياهو للقاهرة أدت إلى تغيير مقاربة مصر تجاه عملية السلام تغييراً تاماً، وأضاف: "لقد فهم مبارك أن نتنياهو جاد، وأنه يفهم الواقع، وهو على استعداد للبحث في التوجه الجاد نحو إبرام اتفاق ".

وخلال زيارة نتنياهو للقاهرة الثلاثاء الفائت، عرض على الرئيس مبارك موافقته على شروط بدء المفاوضات مع الفلسطينيين، بما فيها الموافقة على مناقشة المطالبة الفلسطينية بدولة ضمن حدود سنة 1967، كما وافق على تخصيص فترة زمنية محددة للمفاوضات. وفي البداية، جرى الحديث عن مفاوضات لعامين، لكن نظراً إلى أن انتخابات الكونغرس ستجري في الولايات المتحدة، فإنه من المحتمل أن يتم تقصير الجدول الزمني إلى عام ونصف عام، أو تمديده إلى ثلاثة أعوام.