يتزايد الضغط الذي يمارَس على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل على أساس "خطة السلام الأميركية". فبالإضافة إلى الضغط القوي الذي مارسه الرئيس المصري حسني مبارك عليه، مارس الأميركيون أيضاً ضغوطاً، وكذلك رئيس الدولة شمعون بيرس الذي أجرى اتصالات معه مؤخراً، ناشده فيها العودة إلى طاولة المفاوضات.
ووفقاً لخطة السلام الأميركية، فإن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستباشران فوراً المفاوضات بشأن الحل النهائي. والمدة المحددة التي يوافق الطرفان عليها للمفاوضات هي عامان منذ لحظة بدئها.
والموضوع الأول الذي سيناقشه الطرفان هو قضية الحدود النهائية، أما الموعد المحدد للتوصل إلى تسوية بشأن موضوع الحدود فهو تسعة أشهر منذ لحظة بدء المفاوضات.
الهدف: أن يتم التوصل إلى صيغة الحدود النهائية قبل انتهاء فترة تجميد البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحيث لا ينتهي التجميد في ختام هذه الفترة، وإنما يكون موعد انتهائه خاضعاً للاتفاق. وتعود إسرائيل إلى البناء فقط في المناطق التي ستكون ضمن الحدود النهائية، ووفقاً للصيغة التي سيتوصل الطرفان إليها، بينما يستمر تجميد البناء في المناطق جميعها التي لا يتم الاتفاق عليها.
المبدأ الذي ستستند المباحثات إليه: التوفيق بين المطالبة الفلسطينية بالحصول على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في سنة 1967 (أو على مساحة مماثلة من الأراضي)، وبين المطالبة الإسرائيلية بحدود قابلة للدفاع عنها. وما هو مدرج في جدول الأعمال هو تبادل الأراضي.
وبعد التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود، ينتقل الطرفان إلى البحث في بقية القضايا الجوهرية، وهي: القدس واللاجئون. وسيتلقى الفلسطينيون رسالة أميركية تحتوي على ضمانات بأن يكون الموعد النهائي (المحدد بعامين) نهائياً لا يعقبه أي تأجيل. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الفلسطينيين سيطلبون دعماً أميركياً لمطالبتهم بالحصول على أراضٍ تساوي مساحتها مساحة الأراضي التي كانت تحت حكم عربي عشية حرب 1967.
ومن المتوقع أن تطلب إسرائيل الحصول على رسالة [أميركية] موازية تؤكد ما ورد في رسائل [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش إلى [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] أريئيل شارون في سنة 2004.