السعودية ليست هي الجائزة ولا هي التهديد بل سوريا هي الاثنان معاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      أصبحت السعودية حلم جميع أصحاب القرار في إسرائيل. بعد أن باتت الأردن ومصر "في الجيب" فإن إسرائيل الآن في عز موسم غزل جديد عنوانه "إمّا السعودية وإمّا لا شيء".

·      يصعب فهم سبب تحول السعودية إلى غاية منشودة في إسرائيل. يبدو أن السبب الحقيقي يعود إلى المفهوم القديم، وبموجب هذا المفهوم القديم الذي بموجبه أنه إذا وافق الملك السعودي عبد الله على لقاء رئيس إسرائيل أو رئيس حكومتها فسيتبعه جميع القادة العرب ويتجهون صوب إسرائيل التي ستصبح عندها جزءاً لا يتجزأ من الشرق الأوسط.

·      غير أن السعودية لم تعد هي الرافعة العربية فعلاً. فهي لم تستطع منع احتلال العراق للكويت في عام 1990، ولم تحل دون وقوع حربي العراق الأولى والثانية، ولم تنجح في إحراز تسوية سياسية في لبنان ولا تربطها علاقات صداقة مع سورية، وهي متنازعة مع قطر وإيران، وجهودها لإحراز سلام بين الفلسطينيين أنفسهم باءت بالفشل. مع ذلك حققت السعودية إنجازاً كبيراً يتمثل بالمبادرة العربية للسلام التي أوجدت إجماعاً جديداً في الشرق الأوسط.

·      يجدر بالذين يروجون للحلم السعودي أن يستفيقوا. فالسعودية ليست هي الجائزة ولا هي التهديد. والأسئلة الحقيقية التي يتوجب على حكومة إيهود أولمرت أن تجيب عليها الآن هي: لماذا لا تدفع قدماً المفاوضات مع سورية؟ كيف يمكن تحويل اقتراح الرئيس بوش بشأن المؤتمر الدولي للشرق الأوسط إلى مؤتمر ذي مضامين؟