مع نمو الاقتصاد الإسرائيلي وتراجع الاقتصاد الفلسطيني لا نجاح لأي عملية سياسية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يتحدث اقتراح رئيس الحكومة إيهود أولمرت بشأن "اتفاق المبادئ" لإقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة عن مواضيع جغرافية. وفي اللقاء مع طوني بلير تكرر الحديث عن تقديم تسهيلات على الحواجز والمعابر. ولكن لم يجر الحديث عن فكرة حرية الحركة شبه الكاملة لجميع سكان البلاد [إسرائيليين وفلسطينيين] والتي تبدو اليوم كما لو أنها فكرة خيالية.

·      ينبغي ألا تكون فكرة كهذه غريبة. فقد سادت حرية الحركة طوال 25 عاماً في الفترة الممتدة بين الأعوام 1967 و 1991. إن اتفاق مبادئ يشمل حرية الحركة هو ضرورة اجتماعية وسياسية، لكن فوق ذلك هو ضرورة اقتصادية من الدرجة الأولى.

·      يقول البروفيسور إفرايم كلايمان، وهو أفضل خبير إسرائيلي في الاقتصاد الفلسطيني، إن الاقتصاد الفلسطيني كان وسيبقى في المستقبل المنظور مرتبطاً بالاقتصاد الإسرائيلي. وعندما يجري الحديث عن اتفاق مبادئ ينبغي معرفة أن الفصل القائم بين إسرائيل والأراضي الآن يقضي على الاقتصاد الفلسطيني. ولا يوجد احتمال لنجاح أي عملية سياسية وأي تسوية إذا استمر الاقتصاد الفلسطيني ومستوى المعيشة في المناطق في التراجع والتدهور بينما الاقتصاد الإسرائيلي ينمو ويزدهر.