صفقة السلاح للخليج هي رد أميركا على التهديد الإيراني والصفقات الروسية لإيران وسوريا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يمكن قراءة إعلان الإدارة الأميركية في نهاية الأسبوع الفائت، الذي ربط بين صفقة الأسلحة الكبيرة مع السعودية وبين زيادة حجم المساعدات العسكرية لإسرائيل، بطريقتين. تتعلق الطريقة الأولى بالسياسة الأميركية الداخلية والثانية بميزان القوى في الشرق الأوسط.

·      في الساحة الأميركية الداخلية يواجه جورج بوش كونغرس يسيطر عليه الديمقراطيون الذين يضايقونه بسبب الحرب الفاشلة على العراق. ولذا من المناسب لإدارته أن تربط بيع السلاح للسعوديين بالمساعدات المقدمة لإسرائيل من أجل توسيع دائرة التأييد لهذه الخطوة في الكونغرس.

·      في الساحة الإقليمية برز في الأسبوعين الفائتين تبلور المحورين المتنازعين في المنطقة بقيادة إيران والولايات المتحدة. وتسعى كل من الدولتين إلى تعزيز قوة المؤيدين لها بواسطة بوادر حسن النية الدبلوماسية وتزويدهم بالسلاح، تماماً مثلما كانت عليه الحال في فترة الحرب الباردة.

·      يرى الرئيس بوش في حكومة فتح حلقة هامة في المحور المؤيد لأميركا في المنطقة. وبيع السلاح إلى السعودية وجاراتها في الخليج وزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل هما الجواب الأميركي على التهديد الإيراني وعلى صفقات الأسلحة الروسية إلى إيران وسورية.

·      تبقى الحلقة المفقودة في سباق التسلح الإقليمي هي مصر. ففي الكونغرس يتصاعد النقد ضد مصر لعجزها عن منع تهريب السلاح إلى غزة، ويزداد الضغط لمعاقبة مصر على ذلك بواسطة تقليص المساعدات العسكرية لها. وفي البيانات الصادرة عن مسؤولي الإدارة الأميركية في نهاية الأسبوع الفائت ظل موضوع المساعدات لمصر ضبابياً، إذ قيل فقط إن المساعدات ستتجدد دون تحديد حجم المبالغ المقررة.