براك ينتقد بشدة ميزانية الدفاع ويرى أنها لا تتيح مواجهة إيران وسورية وحزب الله وحماس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافقت الحكومة أمس على توصيات لجنة برودِيت لإصلاح ميزانية الدفاع. واتخذ القرار بعد نقاش عاصف ومواجهة بين وزير الدفاع إيهود باراك من جهة ووزير المال روني بار أون ورئيس الحكومة إيهود أولمرت من جهة أخرى. وطلب براك إعادة النظر في توصيات تقرير برودِيت بسبب التهديدات التي تواجه إسرائيل، وزيادة ميزانية الدفاع للعام الجاري سبعة مليارات شيكل. وعارض بار أون وأولمرت ذلك. وفي النهاية اتخذ قرار بتبني توصيات التقرير ولكن من دون أن تطبق التوصيات على ميزانية 2008.

وكانت لجنة برودِيت التي عينها رئيس الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2006 وقد كلفت بلورة توصيات بشأن ميزانية الدفاع وأوجه إنفاقها للمدى البعيد والمدى القصير. وبعد عرض توصياتها أمام الحكومة أمس لإقرارها، شن براك هجوماً على التوصيات وقال إن الميزانية الحالية لا تتيح مواجهة تهديدات إيران وسورية وحزب الله وحماس. وعرض براك لوجوه الإنفاق المالي الذي يود زيادته: نظم دفاعية ضد الصواريخ، وزيادة حجم القوات البرية فرقتين، وزيادة مخزون الأسلحة، وزيادة التدريبات، وتوظيف المال في "الذراع الطويلة"، التي ستمكّن من العمل بعيداً عن حدود الدولة. وعارض أولمرت موقف براك والمؤسسة الأمنية وقال إن إخفاقات حصلت في حرب لبنان لكن معظمها لا علاقة له بالميزانية. ورفض اقتراح براك تشكيل لجنة جديدة، وأكد على أن أعضاء لجنة برودِيت يعرفون حاجات المؤسسة الأمنية. وأقرت توصيات اللجنة بأكثرية 16 وزيراً، في حين أيد موقف براك خمس وزراء فقط.