خطة لضم أراضي الضفة الغربية على مراحل إلى إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       منذ وقت طويل وصل المشروع الاستيطاني إلى نقطة اللاعودة، وبتنا اليوم، سواء كنا من اليمين أو من اليسار، في مواجهة السؤال التالي: هل ينبغي لنا إنشاء مزيد من المستوطنات، أو توسيع المستوطنات الموجودة؟ فمن شأن الإجابة عن هذا السؤال أن تغير الواقع بصورة جذرية. ففي ظل الوضع الراهن والنمو المتوقع للمستوطنات (نحو 5٪ سنوياً) لن نتمكن من التوصل إلى كتلة حاسمة تغير الوضع بصورة جذرية، أي أننا سنطيل أمد الجدل الحالي وسنجد أنفسنا، بعد مرور عشرة أو عشرين عاماً، على ما نحن عليه اليوم من عدم اليقين. فهل هذا ما نريده؟

·       في رأيي، إن سبب وصولنا إلى هذا الوضع هو البحث عن تسويات صغيرة بدلاً من اقتراح خطة جدية بعيدة المدى. والسؤال المطروح هو: ماذا نفعل بأراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] التي احتُلت قبل 45 عاماً؟ وأشدد هنا على يهودا والسامرة وليس على المستوطنات التي تشكل جزءاً من المسألة. إن المصلحة الإسرائيلية في يهودا والسامرة تتمثل أساساً في الأراضي المفتوحة والأماكن المقدسة ومصادر المياه والمحميات الطبيعية والطرقات المهمة والقواعد العسكرية للجيش الإسرائيلي ونقاط السيطرة. إذ تشكل هذه النقاط القضية الجوهرية، وقد أُنشئت المستوطنات من أجل المحافظة عليها.

·       أود أن أطرح خطة واضحة من شأنها أن تكسر الجمود، وتحظى بتأييد أغلبية سكان إسرائيل، وتجعل الفلسطينيين يدركون أن الوقت لا يعمل لمصلحتهم. وفيما يلي أهم بنود هذه الخطة: إعلان رئيس الحكومة أنه بعد مرور خمسة أعوام، أي في الذكرى الخمسين لاحتلال يهودا والسامرة، ستبدأ دولة إسرائيل بضم جزء من أراضي يهودا والسامرة وفقاً للخطة التالية، على أن تكون المدة التي تفصل بين مرحلة وأخرى أربعة أعوام:

1- ضم المستوطنات اليهودية الواقعة بالقرب من القدس الكبرى: مناطق معاليه أدوميم، وغوش عتسيون وموديعين عيليت.

2-  ضم المستوطنات اليهودية الواقعة غربي شومرون [السامرة]: غوش أريئيل، وكدوميم، ومعاليه شومرون.

3- ضم وادي الأردن وصحراء يهودا.

4- ضم منطقة المنحدرات الجبلية.

5- ضم شمال السامرة وجنوبها.

6- ضم الهضاب التي تتمركز فيها الأغلبية الفلسطينية.

أمّا شروط تحقيق هذه الخطة فهي: إجراء استفتاء عام في إسرائيل، أو الحصول على موافقة 61 عضو كنيست؛ إجراء استفتاء وسط السكان العرب في المناطق المرشحة للضم والحصول على موافقتهم؛ المحافظة على التوازن الديموغرافي بين اليهود والعرب بنسبة لا تتعدى 35/65؛ تهيئة المجتمع الدولي، وأنا مقتنع بأن هذا الأمر سيكون سهلاً عندما يرى هذا المجتمع أن الحل مقبول من جانب الأغلبية في إسرائيل ومن عرب يهودا والسامرة؛ تقوم الحكومة بتحديد المدة الزمنية التي ستفصل بين المراحل بما يتلاءم مع التطورات على الأرض وفي العالم.